في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستحارب داعش، ذكر موقع صحيفة "آيدنلك ديلي" التركية أن أبو عمر التونسي، المسؤول الفعلي عن العلاقات الخارجية لتنظيم داعش، أكد أن التنظيم عازم على افتتاح أول بعثة دبلوماسية في دولة صديقة ومسلمة وهي تركيا، على حد تعبيره. مضيفا أن داعش تأمل في أن تشهد العلاقات الثنائية مع أنقرة مزيدا من التطور تحت رعاية الرئيس الجديد للجمهورية التركية رجب طيب أردوغان. وأضاف أن افتتاح أول ممثلية دبلوماسية لتنظيم داعش بمدينة اسطنبول هو لتوفير الخدمات القنصلية لجميع من يرغب في الانضمام إلى الجماعة المتطرفة بالعراق..كما انها سوف تتحمل نفقات وفواتير المستشفيات التي تعالج الجرحى من أعضاء التنظيم والذين سافروا إلى تركيا بغرض العلاج. ومن جانبه، أصدر حزب الشعب الجمهوري، الحزب المعارض الرئيسي بالبلاد، بيانا استنكر فيه قرار الحكومة التركية بالسماح لداعش بفتح مكتب دبلوماسي قانوني في "تشانكايا"، وهي أكثر المناطق رقيا وحيوية بمدينة اسطنبول. وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد أقر في وقت سابق بأن الدبلوماسيين الأتراك الذين احتجزهم مقاتلو داعش بعد السيطرة على الموصل، ثاني أكبر المدن العراقية، في يونيو الماضي، قد تم الإفراج عنهم بموجب اتفاق مع داعش لتبادل المحتجزين. وعلى النقيض من ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء (1 أكتوبر) إن تركيا ستحارب داعش وأي جماعات "إرهابية" أخرى في المنطقة، ولكنه أوضح أن بلاده ستلتزم بهدفها وهو الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف وفقا لنص كلمته في الجلسة الافتتاحية للبرلمان: "سنقاتل بفاعلية تنظيم الدولة الإسلامية ومنظمات إرهابية أخرى في المنطقة. ستكون هذه هي أولويتنا".