أكد مدير عام المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور توفيق خوجة، أن المملكة العربية السعودية سيطرت على فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا". وقال خوجة: "مركز القيادة والتحكم أسهم في تراجع حالات مرضى كورونا، والسيطرة على هذا المرض في المملكة، فضلا عن إسهامه في جاهزية النظام الصحي في المملكة، وبالأخص الخدمات الصحية الخاصة بالوقاية من الأمراض المعدية التي يأتي الإيبولا في مقدمتها". وأضاف في تصريح لصحيفة "الوطن" البحرينية، الثلاثاء (9 سبتمبر 2014): "المملكة لم تمنع الحجاج النيجيريين من الحج"، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة في المملكة تعمل على مراقبة الوضع الصحي بها؛ إلا أنه تم منع الحجاج من ثلاث دول إفريقية هي غينيا وسيراليون وليبيريا. وأفاد خوجة بأن المملكة استقطبت 11 ألف طبيب وخبير من جميع التخصصات، من دول مجلس التعاون الخليجي ودول إسلامية متقدمة مثل ماليزيا، وقامت بتجهيز "مركز قيادة وتحكم" تابع لوزارة الصحة يضم أطباء وعلماء وباحثين وخبراء بالرعاية الصحية والتخطيط لحالات الطوارئ، بهدف تعزيز الأمن الصحي لدى الحجاج، وضمان موسم حج سليم خالٍ من الأمراض الوبائية والمعدية بإذن الله. وأشار إلى أن المركز أسهم بشكل واضح في إعداد الخطة الوطنية الوقائية للطوارئ الصحية، ومنها مكافحة الأمراض المعدية، إضافةً إلى إعادة تأهيل وتدريب العديد من الفئات الطبية والصحية في كل المنافذ البرية والبحرية والجوية، وتأهيلهم وتمكينهم بالمعارف والمهارات لاكتشاف الحالات المعدية والتعامل معها فورًا حسب الأسس الطبية. وبيّن أن تجهيز المملكة بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للبنية التحتية الطبية، وتوفير الأيدي العاملة فيها، أسهم في السنوات الماضية في إيجاد حج خالٍ من الأمراض، ولم يشهد أي حالات لمرض السارس، أو مرض إنفلونزا الخنازير، أو إنفلونزا الطيور، أو الكورونا، وهذا يدل على الجهود الحثيثة التي تقوم بها حكومة خادم الحرمين الشريفين في هذا المجال لسلامة سكان المملكة العربية السعودية وحجاج بيت الله الحرام. ولفت خوجة الانتباه إلى أن مركز التحكم يُعد الأول من نوعه على مستوى إقليم الشرق المتوسط، ويحتوي على 11 منصة أساسية لكل منها عملها الخاص.