تتصدر دبي الوجهات السياحية التي يقصدها السعوديون خلال العطلات الصغيرة مثل أيام العيد، بجانب تركيا وماليزيا، فيما تأتي دول أوروبية في المرتبة الثانية. ونقلت صحيفة "Arab News" عن خبراء بقطاع السياحة قولهم إن دبي تجذب السعوديين لعدة أسباب، من بينها احتوائها على العديد من مراكز التسوق، ومدن ترفيهية توفر لمن يذهب إليها قضاء يومًا جميلًا. وأدت الاضطرابات السياسية في الدول المجاورة إلى عزوف المواطنين عن الذهاب إليها، وشجّع في الوقت ذاته على الاتجاه لدبي. ولكن، مع ارتفاع الإقبال على دبي، بدأت فنادقها في رفع أسعار الغرف بشكل كبير، وأصبح قضاء ليلة فندقية في أحد فنادق دبي أغلى كثيرًا من قضائها في أحد فنادق أوروبا أو شرق آسيا. بدوره، قال عادل شاهين، رئيس إحدى وكالات السفر والسياحة السعودية، إن العديد من فنادق دبي توفر للسائح الغرفة الفندقية بسعر منخفض عند 1500 ريال للأسبوع الواحد. كما توجد فنادق تتراوح تكلفة قضاء الليلة الواحدة فيها بين 2000 و5 آلاف ريال، وهي الأعلى عالميًا، وتفوق فنادق فاخرة في أوروبا وأمريكا. أما ناصر الطيار، رئيس مجموعة الطيار للسياحة والسفر، فقال إن دبي تأتي في صدارة قائمة الدول التي يسافر إليها السعوديون لقضاء عطلتهم. وأوضح الطيار إن عددًا من المواطنين أعربوا عن تفضيلهم للبقاء في المملكة هذا العيد وأداء الحج. كما لفت إلى أن حالة الاستقرار الحالية في مصر أيضًا جذبت عددًا متزايدًا من السياح السعوديين لقضاء عطلاتهم هناك، بعد أن كانوا قاطعوها بسبب الاضطرابات السياسية خلال فترة سابقة. في هذا السياق، أكد شاهين على أن هناك يوميًا أربع رحلات جوية من السعودية إلى مصر، كما يزيد عدد الرحلات وقت زيادة الإقبال على السفر إلى هذا البلد. وتوقع الخبير السياحي أن يرتفع عدد السعوديين القاصدين مصر، مشيرًا إلى أن مصر تتمتع بسُمعة جيدة لمقاصدها السياحية الهامة وثراء الثقافة وإرثها الممتد من الحضارة المصرية القديمة. والسعوديين ينفقون 40 مليار ريال سنويًا على الرحلات في الخارج، ويصل عدد السياح السعوديين الذين يسافرون إلى دول أجنبية إلى حوالي 12 مليون سعودي.