دعا الجيش الباكستاني اليوم الأربعاء (20 أغسطس) إلى ضرورة الجلوس على طاولة الحوار لحل الأزمة السياسية بين حكومة نواز شريف والمعارضين عمران خان وطاهر القادري. ونقلت قناة (سكاي نيوز) العربية الإخبارية عن المتحدث باسم الجيش الباكستاني قوله :" إن "الوضع في البلاد يتطلب الصبر والحكمة من جانب جميع الأطراف لوضع حد للشلل الراهن من خلال حوار عميق يصب في مصلحة الأمة". وكان آلاف من المؤيدين للمعارضين في باكستان قد اقتحموا في وقت سابق "المنطقة الحمراء"، التي يقع بها مقر الحكومة في وسط إسلام آباد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف. وتتهم المعارضة نواز شريف بأنه استفاد من تزوير نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شهر مايو عام 2013، التي فاز بها رغم أن مراقبين دوليين أقروا صحتها. يذكر أن باكستان شهدت منذ استقلالها في 1947، ثلاثة انقلابات وما زال التوازن فيها بين السلطة المدنية والجيش هشا وموضع تكهنات مستمرة، ولا سيما حول احتمال تدخل العسكريين لحل الأزمة السياسية. بدوره، ألقى وزير الإعلام الباكستاني برويز رشيد بالمسئولية على رئيس حزب "عوامي" طاهر القادري وزعيم حزب "الإنصاف" عمران خان في حال ما تطورات الأوضاع في البلاد وبلغت حد المواجهة. وقال رشيد - في تصريح لقناة "جيو" الباكستانية أذاعته اليوم الأربعاء: "إن السلطات اتخذت كافة التدابير الأمنية مع تجنب استخدام القوة، وأن الحكومة تمارس أقصى درجات ضبط النفس وتتحلى بالصبر" . وأكد رشيد أن الحكومة ستواصل انتهاج سياسة السلام، متهما القادري وعمران خان بمحاولة ممارسة السياسية على إشلاء الضحايا، لافتا إلى أن الحكومة عرضت الحوار معهما إلا أنهما رفضا. يشار إلى أن القادري وعمران خان كانا قد قادا مسيرتين احتجاجيتين من مدينة لاهور شرق باكستان حتى العاصمة إسلام آباد للمطالبة بإسقاط شريف، غير أن الحكومة أكدت أنه لن يغادر منصبه من خلال تظاهرة احتجاجية.