بدأت القوات البرية الإسرائيلية انسحابها بشكل كامل من قطاع غزة قبل الموعد المقرر لبدء سريان هدنة تم التوصل إليها بوساطة مصرية، الثلاثاء (5 أغسطس 2014)، بحسب متحدث عسكري إسرائيلي. وأبلغ اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر الصحفيين أن "قوات الدفاع الإسرائيلية سيعاد نشرها في مواقع دفاعية خارج قطاع غزة"، بحسب وكالة "رويترز". وفي الثامنة من صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي، بدأ سريان هدنة مدتها 72 ساعة وافقت عليها إسرائيل وحركة حماس الإسلامية في مفاوضات بوساطة مصرية. ووقف إطلاق النار هو الأحدث في بضع محاولات فاشلة لوقف أسوأ قتال في عامين بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية. ويقول مسئولون في غزة إن الحرب أودت حتى الآن بحياة ما لا يقل عن 1834 فلسطينيا معظمهم مدنيون. وتقول إسرائيل إن 64 جنديا قتلوا، إضافة إلى ثلاثة مدنيين منذ بدأ القتال في الثامن من يوليو الماضي. وذكر مسؤول إسرائيلي آخر أنه من المتوقع أن ترسل إسرائيل بضعة وفود للانضمام إلى المفاوضات في القاهرة بهدف التوصل لاتفاق طويل الأجل أثناء سريان الهدنة. ويوجد بالفعل مبعوثون من الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس والجهاد الإسلامي في العاصمة المصرية، حيث اجتمعوا مع رئيس جهاز المخابرات المصري، الاثنين (4 أغسطس 2014)، لعرض مطالبهم لإنهاء العنف الذي تسبب في تشريد ربع سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.8 مليون نسمة وتدمير 3000 منزل. وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس إن الحركة أبلغت مصر "قبولها فترة تهدئة مدتها 72 ساعة" بدءًا من يوم الثلاثاء. وفي واشنطن أشادت وزارة الخارجية الأمريكية بالهدنة وحثت الأطراف على "احترامها بشكل كامل".