انتهت الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية بعد 4 ساعات من بدئها، صباح الجمعة (1 أغسطس 2014)، وسط تبادل الاتهامات بين الجانبين بالمسؤولية عن استئناف الهجمات. وقال مراسل فضائية "العربية" إن الحكومة الإسرائيلية أبلغت أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون، أن الهدنة الإنسانية التي توسطت فيها الأممالمتحدة والولايات المتحدة في غزة انتهت. كما أعلنت إسرائيل استئناف عملياتها الهجومية على قطاع غزة بعد فشل الهدنة، والتي كان مقررًا لها 72 ساعة، متهمة حركة حماس بشن هجمات خلال الهدنة بفتح النيران على جنود إسرائيليين، وسط أنباء عن أسر جندي. ونقلت وكالة "رويترز" عن متحدث عسكري إسرائيلي أن مسلحين فلسطينيين أسروا فيما يبدو جنديًّا إسرائيليًّا خلال اشتباك وقع في جنوب قطاع غزة يوم الجمعة. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر: "القوات (الإسرائيلية) التي تعمل على إزالة نفق (للتسلل) تعرضت للهجوم. المؤشرات الأولى تشير إلى أن إرهابيين خطفوا جنديًّا خلال العملية". من ناحيتها، اتهمت حماس إسرائيل بالمسؤولية عن فشل الهدنة، وقال موسى أبو مرزوق، القيادي في حركة حماس، لوكالة "الأناضول" إن أسر الجندي الإسرائيلي تم قبل بدء الهدنة. وسقط عشرات القتلى والمصابين في استئناف القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. وبدأت الهدنة في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي لقطاع غزة، وذلك بعد 3 أسابيع من العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي أسفر عن استشهاد نحو 1400 فلسطيني، ومقتل نحو 60 إسرائيليًّا على الأقل. من ناحية أخرى، أعلن موسى أبو مرزوق أن الوفد الفلسطيني الذي كان مقررًا أن يصل إلى القاهرة اليوم الجمعة لبدء مفاوضات حول التهدئة مع إسرائيل سيتأخر وصوله إلى غد السبت بعد خرق الهدنة.