قررت مجموعات من الشباب السعودي، تعمل بشكل منظم كخلية نحل، اتخاذ مواقع التواصل الاجتماعي مركزا للتنظيم والتنسيق فيما بينها للقيام بالأعمال الخيرية لاسيما وجبات الفطور والسحور على الأسر الفقيرة والعمالة الوافدة في المملكة خلال شهر رمضان الحالي. وكشفت صحيفة "سعودي جازيت" أن الكثير من السعوديين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي لزيادة الوعي ونشر ثقافة التطوع في المملكة خلال الشهر الكريم. وتشير الصحيفة إلى أن العديد من الشباب السعودي الذي يتطوع بشكل منتظم لمساعدة العمال المغتربين والأسر الفقيرة في شهر رمضان لجأوا هذا العام لمواقع "التواصل الاجتماعي" مثل "تويتر" و"فيسبوك" و"إينستاجرام" و"واتس آب"؛ بهدف الوصول إلى فئة المتبرعين والمحتاجين، وإنشاء مجموعات خيرية على تلك الصفحات. وتقول رباب مجيد مصممة جرافيك (28 عاما) تعيش في مدينة جدة ل"سعودي جازيت"، وصلتني رسالة من صديق أنهم يقدمون الإفطار لحوالي 300 شخص، وقمت بدوري بنشر الرسالة على حسابي على كل من الواتس اب وفيسبوك، وتفاعل مع الرسائل الكثير من العائلات التي كانت تأتي وتتبرع بمبالغ كبيرة نيابة عن كل فرد من أسرتها" ، مشيرة إلى أن "التبرعات تضاعفت عشرة أضعاف خلال يوم واحد ". وبحسب سعودي جازيت فإن المجموعة التي انضمت لها رباب تركز على توزيع وجبات الإفطار للأسر الفقيرة وأيضا شراء وجبات الدجاج المقلي من سلسلة مطاعم "البيك" الشهيرة لعمال النظافة والعاملين في الشوارع. وتضيف الصحيفة أن هذه المجموعة تجمع حزم الوجبات وتقوم بتوزيعها على مناطق مختلفة من مدينة جدة من بينها الرويس والشرفية والعزيزية والحمراء والكندرة. من جانبه يقول بندر محمد (26 عاما) من جدة " بالكاد لديهم فرصة للاستمتاع بالبيك ونعرف أن يحبوه مثلنا.. اعتقد أن الناس لابد أن تعرف أن ترفهم ومساهمتنا تساعد على رسم الابتسامة على وجه غيرهم من المحتاجين. وتشير سعودي جازيت إلى المتطوعين تقريبا كلهم ممن تقل أعمارهم عن 30 عاما ويقومون بجمع المال والطعام من الأسر، وتحضير عبوات تحتوي على الطعام والماء والتمر والخبز وكعك والمرطبات الأخرى لإعطائها للعاملين الذي يعملون في الشوارع قبل المغرب. ويقول الشباب إن هذه المجموعات التي يتم تدشينها على وسائل التواصل الاجتماعي تدفعهم للخروج والمشاركة في الأعمال الخيرية جسديا بدلا من التبرع بالمال فقط.