أظهر التقرير الذي أصدرته شركة شعاع كابيتال أن 50% من المستثمرين الذين استطلعت الشركة آراءهم أبدوا رغبتهم بالاستثمار في المملكة خلال الأشهر الستة القادمة في الوقت الذي تراجعت فيه رغبتهم بالاستثمار في السوق الإماراتية في إعقاب إعلان شركات تابعة لحكومة دبي في شهر نوفمبر الماضي عدم قدرتها على سداد ديونها. وقال التقرير: "من المثير للاهتمام أن نظرة المستثمرين للأوضاع الاقتصادية للمملكة لم تتأثر نسبياً بإعلان شركة نخيل عن سداد ديونها". وارتفع مؤشر شعاع كابيتال السعودي لثقة المستثمرين بواقع 1.6 نقطة ورغم التأثير الإيجابي الذي أحدثه إعلان شركة نخيل، فإن تأثير الإعلان في المؤشر السعودي كان محدوداً. وكان المؤشر السعودي قد سجل انخفاضا نسبيا في بداية شهر ديسمبر حيث وصل إلى 134.2 نقطة مقابل 143.1 نقطة في شهر نوفمبر. وسبق أن أعلنت السلطات المالية السعودية عن عدم تأثرها بأزمة دبي حيث أعلن محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور محمد الجاسر أن انكشاف البنوك السعودية المباشر على ديون إمارة دبي لا يتجاوز 2 في الألف من إجمالي الموازنة الكلية للمصارف المحلية وهي نسبة بسيطة جداًَ. وتقرير شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين هو تقرير شهري يعكس توقعات المستثمرين الراهنة والمستقبلية للاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي. وتشكل هذه البيانات المجمعة مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين والمؤشرات الفرعية لثقة المستثمرين في الست دول الخليجية للستة الأشهر القادمة. وقد تم إجراء التقرير الثاني بين 5 و16 من الشهر الجاري. وكان شهر ديسمبر استثنائياً لأسواق المال العالمية خاصة مع الأحداث التي أحاطت بشركة دبي العالمية وإعلانها يوم 25 نوفمبر 2009 المطالبة بتجميد ديونها المستحقة والقيام بإعادة هيكلة أنشطتها وشركاتها من ضمنها شركة نخيل، قبل أن تعلن إمارة أبو ظبي دعمها لشركات حكومة دبي بمبلغ 10 مليارات دولار لمساعدتها على الوفاء بالتزاماتها الحالية. وأصدرت شعاع كابيتال تقريرين لثقة المستثمرين خلال شهر ديسمبر، غطى الأول ثقة المستثمرين قبل إعلان نخيل سداد الصكوك فيما غطى الثاني مستوى ثقة المستثمرين بعد إعلان الشركة عن سداد الصكوك. وعلق رئيس الاتصال المؤسسي في شعاع كابيتال أوليفر شويتزمان في بيان مصاحب للتقرير على أداء مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين مشيراً إلى أن المؤشر انخفض بواقع 32.7 نقطة إلى 98.1 نقطة قبل إعلان شركة نخيل ومن ثم ارتفع إلى 116.9 نقطة بعد إعلان الشركة. وتحدث شويتزمان في تصريحات عن ثقة المستمرين في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي مشيراً إلى أن إعلان شركة دبي العالمية قد أحدث صدمة كبرى في المنطقة وهو ما أثر بشكل سلبي في ثقة المستثمرين ورؤيتهم للأوضاع الاقتصادية حيث انخفضت نسبة التصويت من 34.5 % إيجابي في شهر نوفمبر 2009 إلى 50 % سالب في شهر ديسمبر 2009. وشهد مؤشر شعاع كابيتال الإماراتي لثقة المستثمرين الخسارة الأكبر حيث انخفضت ثقة المستثمرين في الأوضاع الاقتصادية للإمارات من 20.7 % في نوفمبر إلى 63.3 % سالب في بداية نوفمبر ومن ثم ارتفع إلى 19.4 % سالب بنهاية ديسمبر". وقال شويتزمان في تصريحاته: "إن المستثمرين أشاروا في التقرير إلى أن قرار حكومة دبي بدعم دبي العالمية قد أثر بشكل إيجابي في ثقة المستثمرين وقراراتهم الاستثمارية في دول المنطقة والعالم." وتوقع 25.8% من المستثمرين أن يتحسن أداء دول مجلس التعاون الخليجي، كما حصلت أبو ظبي على نسبة 32.3% من المستثمرين ودبي على نسبة 25.8 % من المستثمرين من حيث التأثير الإيجابي في قرارات المستثمرين. اللهم وفق بلادنا وبلاد المسلمين لما فيه الخير والصلاح وسخر ولاة أمرهم لما تحبه وترضاه ايه أماه هرج ..... كله بلاش