حافظ مؤشر شعاع كابيتال السعودي لثقة المستثمرين على قوته، على رغم الانخفاض الطفيف الذي بلغ 0,4 نقطة خلال شهر آب (أغسطس). وقالت شركة شعاع كابيتال أمس، في تقريرها الشهري لثقة المستثمرين في دول مجلس التعاون الخليجي، إنه على رغم هذا الانخفاض الطفيف، إلا أن المؤشر السعودي ظل في المرتبة الثانية على مستوى الخليج، مؤكدة أن المؤشر السعودي هو الأكثر استقراراً خلال الأشهر الخمسة الماضية، إذ تراوح بين 132 و140,1 نقطة. ويتضمن التقرير مشاركات من مؤسسات استثمارية إقليمية ودولية، إذ تشكل هذه البيانات المجمعة مؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين، ويعد المؤشر المعيار الوحيد لثقة المستثمرين في المنطقة، وتم احتسابه لمتابعة التغيرات في سلوك المستثمرين بشكل شهري في دول مجلس التعاون الخليجي. وقال رئيس الاتصال المؤسسي في شعاع كابيتال أوليفر شوتزمان: «أظهرت نتائج مؤشر شعاع كابيتال الخليجي عن شهر أغسطس، أنه على رغم انخفاض المؤشر خلال الشهر الماضي، فقد بدأ يتحرك باتجاه ايجابي من جديد». وأضاف: «على رغم أن ارتفاع المؤشر كان طفيفاً، ولم تتجاوز قيمته 2,7 في المئة، إلا انه مؤشر على تحسن الأوضاع في المنطقة، اذ اسهمت كل من الإمارات وقطر في هذا الارتفاع، مع العلم ان شهر أغسطس يشهد تراجعاً في الحركة بشكل عام». وأوضح شوتزمان، أن المحرك الرئيسي لهذا التقدم الملحوظ بمؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين الخليجيين هو تحول نظرة المستثمرين إلى الإيجابية في ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية الراهنة في المنطقة، إذ ارتفعت نسبة المؤشر من سالب 15 في المئة لشهر تموز (يوليو)، لتصبح 1,5 في المئة خلال شهر أغسطس. وأضاف شوتزمان: «أما بالنسبة إلى المنظور المستقبلي لدول مجلس التعاون الخليجي لدى المستثمرين، فبقي إيجابياً للأشهر الستة المقبلة، إذ بلغت النسبة خلال الشهر الجاري نحو 56,9 في المئة، مقارنة ب 55,3 في المئة الشهر الماضي، متقدماً على كل من دول البرازيل وروسيا والهند والصين الأسواق العالمية الناشئة، التي انخفضت لتصبح 49,2 في المئة». وأكد شوتزمان أن معظم أسواق دول مجلس التعاون ما زالت تتداول بأقل من قيمتها الحقيقية في نظر المستثمرين خلال شهر أغسطس، إذ تأتي سوق أبو ظبي للأوراق المالية في المقدمة، مسجلةً نسبة 55,4 في المئة، وتأتي السوق السعودية في المرتبة الثانية، مسجلةً 46,2 في المئة، بانخفاض ملحوظ عن الشهر الماضي. ومؤشر شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين والمؤشرات الفرعية في الدول الخليجية الست تحتسب بناء على الأسئلة التي يتضمنها تقرير شعاع كابيتال الخليجي لثقة المستثمرين وهي: نظرة المستثمرين الراهنة للأوضاع الاقتصادية، والمنظور المستقبلي للأشهر الستة المقبلة، ونظرة المستثمرين الراهنة لأسواق الأسهم، والمنظور المستقبلي للأشهر الستة المقبلة. ويتراوح مدى المؤشر الرئيسي والمؤشرات الفرعية بين صفر و200 نقطة. ويعد المؤشر إيجابياً إذا تجاوز مستوى ال100 نقطة، بينما يعد سلبياً إذا انخفض عن مستوى ال100 نقطة.