أكد أمير منشق عن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، أن التنظيم يستخدم النساء للإيقاع بخصومه الذين يصعب الوصول إليهم بالطرق التقليدية. وقال أبو دجانة الليبي، في تصريحات لقناة "الآن" اللبنانية الاثنين (23 يونيو 2014)، إن التنظيم يمتلك "كتيبة خاصة للاغتيالات وتصفية خصومه داخل وخارج سوريا، خاصةً الموجودين في تركيا عن طريق المسدسات الكاتمة للصوت وتسميمهم"، مشيرًا إلى أنه رغم كونه أميرًا في التنظيم لم يكن يعرف أسماء المكلفين بهذه المهمات، ووصل الأمر إلى تسميم هؤلاء الخصوم، بتجنيد مقربين من أي شخص يريدون قتله يضعون السم له في الطعام. وأضاف: "كما يستغل التنظيم النساء لاستدراج شباب الجيش الحر المعارض؛ حيث تتعرف الفتاة إلى الشاب من عناصره حتى يصبحا صديقين، ويبدأ في الحديث عن بطولاته كمقاتل ضد (داعش)، ثم ترسل الفتاة اسمه إلى التنظيم فيتم تصفيته". وتابع: "كذلك يتم تجنيد بعض الفتيات داخل الرقة عن طريق لبس الزي العادي ويكشفن شعورهن، ويجلسن في المقاهي، حتى إنك لا تظن أنهن من (داعش)؛ لجمع المعلومات عن خصوم ومعارضي التنظيم في المدينة". وحول انضمامه إلى التنظيم، قال الليبي: "لحقت بداعش لأنها كانت تتحدث عن قيام دولة إسلامية، لكن ما رأيته من تعذيب وقتل واستباحة للدماء جعلني أنشق عنهم، وكنت أتقاضي 3 آلاف دولار شهريًّا، وعملي كان مخابراتيًّا، لجمع معلومات تفيد التنظيم". وفي سياق متصل، ذكر موقع "سي إن إن" نقلاً عن وسائل إعلام عراقية، أن مسؤولة في محافظة صلاح الدين بوسط العراق، لقيت مصرعها أثناء المشاركة في القتال ضد عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". ونقل التلفزيون العراق عن مصدر أمني، لم يسمه، أن مستشارة محافظ صلاح الدين لشؤون المرأة أمية الجبارة "استشهدت في اشتباكات عنيفة اندلعت بين العشائر والشرطة من جهة ومسلحين تابعين لتنظيم داعش الإرهابي عند مدخل ناحية العلم شرق تكريت". وأسفرت الاشتباكات عن مقتل سبعة من مليشيات "داعش". وسيطرت "داعش" على بعض مناطق محافظة صلاح الدين، على بُعد 165 كيلومترًا شمال بغداد، عقب بسط سيطرتها على نينوى بالكامل، فيما تستمر عمليات الجيش العراقي في الأنبار لمواجهة التنظيم.