استدعت السلطات المغربية السفير الفرنسي في الرباط وقدمت إليه احتجاجًا على زيارة ناشط مغربي لجنرال مغربي مريض يعالج في مستشفى بباريس، وتركه رسالة تتهمه بالفساد وتتهم ملك المغرب بالدكتاتورية. وقالت وكالة أنباء المغرب العربي إن محمد ياسين المنصوري رئيس جهاز مكافحة الاستخبارات، استقبل السفير الفرنسي في الرباط شارل فري، الخميس (19 يونيو 2014). ويعالج الجنرال عبد العزيز بناني الرجل الثاني في الجيش المغربي سابقًا، في مستشفى فال دو غراس بباريس، وفق ما نشرته "رويترز"، الجمعة. وقال مصطفى أديب الضابط السابق بالجيش والمعارض حاليًّا لملك المغرب محمد السادس، في صفحته على موقع "فيسبوك"؛ إنه ذهب إلى المستشفى وترك رسالة للجنرال بناني يصفه فيها بأنه "مجرم". وعبَّر المنصوري، في لقائه السفير الفرنسي، عن "استياء المملكة الشديد إثر الاعتداء المعنوي الذي كان ضحيته الجنرال أمس في غرفته بالمستشفى الباريسي فال دو غراس". وكان هذا أحدث وقعة تعمق الخلاف الدبلوماسي بين الرباطوباريس؛ حيث قال البيان المغربي إن هذه الوقعة "تهدد بمزيد من تعقيد العلاقات مع فرنسا". ووصف أديب في رسالته إلى الجنرال الملك بأنه "دكتاتور". وكان أديب عُزل من الجيش وقضى أكثر من عامين في السجن أوائل العقد الأول من القرن الحالي، بعد أن بعث برسالة إلى الملك يندد فيها بالفساد في الجيش المغربي. وقال أديب في رسالته إلى بناني، وفقًا لما ذكره في صفحته على "فيسبوك": "أنت قتلت آلاف الأبرياء وسرقت الأموال المغربية". وقدم سفير المغرب في باريس احتجاجًا إلى وزارة الخارجية الفرنسية على الوقعة. من ناحيتها، أعربت السلطات الفرنسية عن "أسفها الشديد لما حصل"، وأعلنت عن فتح تحقيق من قبل وزارة الدفاع.