أوقفت السلطات المغربية أمس، 250 مهاجراً غير شرعي أُصيب 28 منهم و5 من رجال الأمن بجروح خلال محاولتين كبيرتين لاجتياز السلك الحدودي بين المغرب ومدينة مليلة (شمال المغرب). وذكر بيان الداخلية المغربية أن المحاولة الرئيسية جرت في السابعة صباحاً بتوقيت غرينتش حين حاول «نحو 600 مهاجر في وضعية غير قانونية، صباح الثلثاء، الدخول بالقوة إلى مدينة مليلة» (شمال شرقي المغرب). وأضاف إن «المهاجرين لم يمتثلوا للتحذيرات المعتادة وقاموا بالرشق بالحجارة مما تسبب في إصابة 5 عناصر من قوات الأمن و28 مهاجراً نُقلوا إلى مستشفى الحسني في مدينة الناظور (14 كلم عن مليلة) لتلقي العلاجات الطبية الضرورية عقب تعرضهم لجروح ناجمة عن الأسلاك الشائكة للسياج الحديدي». وذكرت الداخلية المغربية أن «102 من المهاجرين أوقفوا، من بينهم 28 جريحاً»، إضافةً إلى توقيف «150 مرشحاً للهجرة السرية». على صعيد آخر، عبّر الوزير الفرنسي المكلّف الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والاستهلاك بينوا هامون عن أمل بلاده بإعادة التعاون مع المغرب كاملاً، كما كان قبل اندلاع الأزمة الديبلوماسية بين البلدين الشهر الماضي. وقال هامون الذي يزور الرباط إن «ما نأمله هو أن يعود التعاون كاملاً في كل المجالات»، مؤكداً أن هذه هي إرادة فرنسا. ووصف الشراكة بين الرباط و باريس بال «استثنائية»، ما دفع نظيره الفرنسي وزير الخارجية رولان فابيوس إلى التصريح في وقت سابق بأن خللاً اعترى أسلوب توجيه الاستدعاء القضائي لمدير الاستخبارات الداخلية عبد اللطيف الحموشي، في إشارةٍ إلى دخول 7 من رجال الأمن الفرنسيين إلى مقر السفير المغربي في باريس، بحجة وجود المسؤول المغربي هناك. وردت الرباط على الحادث الديبلوماسي الأول في تاريخ العلاقات المغربية – الفرنسية منذ اعتلاء العاهل المغربي الملك محمد السادس العرش باستدعاء السفير الفرنسي إلى وزارة الخارجية لإبلاغه احتجاجاً رسمياً بهذا الصدد.