تسود حالة من الخشية والترقب الأوساط السياسية التشيكية بعد إعلان المملكة عزمها شن حملة دبلوماسية ضد جمهورية التشيك بعد التصريحات "المسيئة" للإسلام التي أدلى بها رئيسها ميلوس زيمان. و ذكر موقع "تشيك نوفيني" الإخباري أن موقف "يرجى سلافيك"، السفير التشيكي لدى المملكة, كان سيء للغاية عندما قامت الخارجية السعودية يوم الأحد الماضي باستدعائه لتقديم اعتراض حازم و شديد اللهجة على تصريحات زيمان. و نقل الموقع عن السفير قوله: "لقد كان موقفي سيء للغاية، كما بدا الاعتراض السعودي شديد اللهجة على نحو لم أعهده منهم أبدا قبل ذلك. لقد بدا السعوديون على علم بكل ما يصدر عن زيمان من تصريحات، لقد قدموا لي مذكرة من عدة صفحات تشمل جميع ما صدر عن زيمان من تصاريح معادية للإسلام". وأفادت الصحيفة أن هذا الإجراء قد سد على الخارجية التشيكية محاولة الخروج من هذا المأزق بادعاء أن هذه التصريحات كانت خطأ غير مقصود. وكان الرئيس التشيكي أرجع التفجير الذي وقع عند أحد المعابد اليهودية في بروكسل إلى ما اعتبره ارتباط الإسلام بالعنف، وفي وقت لاحق رفض الاعتذار عن ذلك. وبحسب الموقع فإن هناك حالة من الذعر بين المسؤولين بالعاصمة براغ من ما سيكون من أثر لهذا الخلاف بين التشيك والدولة العربية الأقوى, على حد تعبير الموقع، على اقتصاد البلاد. ويخشى المسؤولون من خسارة السواح العرب الأغنياء الذين يقصدون التشيك للاستمتاع بمنتجعاتها وخسارة المشاريع الزراعية و الصحية المشتركة بين الطرفين. ونقل الموقع عن زاورالك، وزير الخارجية التشيكي, عزمه على تصحيح موقف بلاده أمام المملكة؛ حيث صرح بأنه سيتكلم عن هذه الأزمة مع عدد من سفراء الدول العربية بالتشيك. كما أكد على ضرورة تجنب التطرق للدين أثناء العمل السياسي؛ لأن ذلك سيكون له أثر سيء على الاقتصاد. وكانت منظمة العالم الإسلامي طالبت زيمان في وقت سابق بضرورة الاعتذار عن تصريحاته المعادية للإسلام، إلا إنه رفض ذلك.