تلقت جمعية حقوق الإنسان 26 شكوى من أسر يعاني أبناؤها السجناء من ضعف الرعاية الطبية، ما تسبب في تدهور أحوالهم الصحية، وإصابة بعضهم بأمراض معدية. وقالت مصادر مطلعة ل"الوطن في عددها الصادر الأربعاء (11 يونيو 2014) إنهم تابعوا الشكاوى الواردة إليهم، وزاروا السجون في كل من "الرياض، ومكةالمكرمة، وجدة، والمدينة المنورة، وجازان، ونجران"، ورصدوا بالفعل تدنيًا في الرعاية الصحية، وفي المقابل قالوا إن "سجون المباحث وصلت إلى مستوى رفيع من الرعاية الطبية". وأضافت المصادر أن "الزيارات كشفت حاجة المستوصفات التابعة للسجون لتجهيزات جديدة متمثلة في أجهزة طبية حديثة، وأدوية خاصة ببعض الأمراض، كذلك افتقارها للكوادر الطبية المؤهلة والمختصة، حيث يكتفى بتعيين طبيب عام". وأكد أهمية وجود تنسيق بين إدارات السجون والشؤون الصحية في كل منطقة، لتحويل الحالات المرضية الطارئة إلى المستشفيات، مع توفر الحراسات ووسائل النقل، لحماية النزلاء، وإعادتهم بعد تلقيهم العلاج، وفي حال تعذر ذلك يتم إرسال أطباء للسجون لمعاينة المرضى. بدوره، أكد المشرف العام على فرع هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة، مازن بترجي، أن الوضع الخاص بالسجون فيما يتعلق بالرعاية الصحية للنزلاء "ليس كما نريد"، موضحًا أن الجمعية اقترحت على الجهات المعنية وضع آلية واضحة لتطبيق "الإفراج الصحي" بعيدة عن الاجتهادات الشخصية، خاصة لبعض النزلاء المصابين بأمراض معدية، أو التي لا يمكن الشفاء منها.