كشف ل «عكاظ» مدير إدارة سجون مكةالمكرمة اللواء طارق معتوق كردي أن التقارير الطبية أثبتت أن سبب وفاة السجين الخمسيني هو هبوط في القلب وانخفاض في الأوعية الدموية. وبين أن السجين كان يعاني وتم نقله إلى المستشفى وفي الطريق لفظ أنفاسه الأخيرة، مضيفا أن المتوفى غير سعودي، ولم يكن مصابا بمرض الدرن. وردا على سؤال عن وجود حالات معدية كمرض الدرن أو غيره، أشار اللواء كردي إلى أن إدارة سجون مكة تقوم بعزل المرضى في غرف العزل الصحية تحت عناية طبية بموجب تقارير صحية. وكانت مصادر قد ذكرت ل «عكاظ» أن السجين المتوفى كان موقوفا في عنبر رقم 4 منذ فترة، وصدر قرار الإفراج عنه لكن لم يفعل القرار، وتم نقل جثمانه إلى ثلاجة الموتى بمستشفى الملك عبدالعزيز بحي الزاهر، لعرضه على الطبيب الشرعي تمهيدا لاستكمال إجراءات مواراة جثمانه الثرى. وبينت المصادر أن المتوفى يعاني منذ فترة من مرض الدرن، ومكث أشهرا داخل السجن العام، ما أثار مخاوف نزلاء السجن لخشيتهم من إصابتهم بعدوى المرض، فيما يقبع في نفس السجن ابنه الموقوف أيضا منذ فترة. من جهتها تقف جمعية حقوق الإنسان ميدانيا على قضية المتوفى الخمسيني لتقصي تفاصيل وفاته كما أوضح أحد المسؤولين فيها، مشيرا إلى أنه تم إرسال مندوب الجمعية للبحث عن تفاصيل وفاته وتقصي أسبابها. وأوضح ل «عكاظ» رئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم الشيخ يحيى بن عطية الكناني، أن اللجنة مكونة من 22 عضوا من جميع الجهات، تعمل على خدمة ورعاية السجناء، مشيرا إلى أن الشؤون الصحية تقوم بدور كبير في رعاية السجناء وفحصهم وأخذ عينات لمكافحة الأمراض المعدية وغيرها، مؤكدا أن اللجنة لم تقف على حالات معدية كمرض الدرن أو غيره، لافتا إلى إجراء تخفيض في تكلفة علاج أسر السجناء أو السجناء أنفسهم يصل إلى 30 في المائة.