أكد مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبد الله العمرو، أن الدفاع المدني يُولي الآبار الارتوازية أهمية كبيرة، ويهدف إلى توفير وسائل السلامة المعنية بها؛ عبر الجانب الوقائي وحماية المواطنين من مخاطرها الذي لن يتحقق إلا بتعاون أصحاب الآبار والمزارع بأن يعوا مسؤوليتهم تجاه مجتمعهم. جاء ذلك في تصريحٍ صحفي له عقب الحفل الذي رعاه الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، وتدشينه 10 مراكز للدفاع المدني في منطقة تبوك، ووضع حجر الأساس ل10 مراكز أخرى. وأوضح العمرو أن مهمة إنقاذ الضحايا من هذه الآبار تصنف ضمن الأصعب عالميًّا، وهو الأمر الذي تبذله المديرية العامة للدفاع المدني في سبيل تهيئته جل جهودها، بحيث يكون لديها أحدث التقنيات الضامنة لإتمامه بشكلٍ سريع ومتقن. وأبان أن الدفاع المدني نفذ مؤخرًا في العاصمة الرياض ورشة عمل من شأنها إيجاد حلول ناجعة لهذه المشكلة، ودعت لها العديد من الشركات والمبتكرين والمخترعين في محاولة لإيجاد الوسائل والأدوات التي يمكن الاستفادة منها في هذا الصدد، لأن الآبار الارتوازية على وجه التحديد تكثر في المملكة، عطفًا على شح المياه وبحث المزارعين عن مصادر المياه الجوفية التي تتطلب وسائل حفر بأعماق كبيرة لاجتذاب الماء. ونوه مدير عام الدفاع المدني باهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بسلامة المواطنين، وضمان توفير كل ما من شأنه تحقيق الراحة والطمأنينة والرفاهية لهم، والذي انعكس على مديرية الدفاع المدني المنوط بها حماية حياة المواطن من المخاطر، حيث نالت الاهتمام والدعم الدائمين، مستشهدًا برعاية أمير منطقة تبوك للاحتفالية، وبالعدد الكبير من المراكز التي دشنت في منطقة تبوك وفي باقي المناطق، عادّها من الدلالات الحية على الرعاية والاهتمام بحياة المواطن الذي يجب أن يعي الدور المنوط به، والاستفادة من البرامج الوقائية المقدمة من إدارات الدفاع المدني بجميع الطرق والوسائل الممكنة. وحول البرامج التدريبية التي يقدمها الدفاع المدني لمنسوبيه أو للمتطوعين، أوضح العمرو أن مراكز التدريب التابعة للدفاع المدني تعقد برنامجًا تدريبيًّا لمدة أسبوعين لتدريب المتطوعين، إلى جانب عملها اليومي الخاص بتدريب منسوبي الدفاع المدني، مشيرًا إلى برنامج الابتعاث الذي تقدمه المديرية العامة للدفاع المدني لمنسوبيها من ضباط وأفراد، ويشاركون من خلاله في برامج تدريبية عالمية تضمن تأهيلهم وتدريبيهم ليكونوا في أفضل حال وجاهزين للتعامل مع أي طارئ، لا قدر الله.