تبدأ صباح غد الثلاثاء أعمال ورشة عمل عن "مخاطر الآبار الارتوازية.. التحديات والحلول"، ومعرض مصاحب تقوم بتنظيمهما المديرية العامة للدفاع المدني بمقرها بمدينة الرياض، بمشاركة مسؤولين بوزارات: (الزراعة، والكهرباء، والمياه)، وهيئة المساحة الجيولوجية، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وشركة أرامكو السعودية، وشركة معادن، كما يحضره عدد من المبتكرين والمهتمين وذوي الخبرة في الإنقاذ من الآبار الارتوازية. وأوضح مدير عام الدفاع المدني اللواء سليمان بن عبدالله العمرو، أن أعمال الورشة التي سوف تستمر على مدى 3 أيام، تهدف إلى رصد كل المخاطر المرتبطة بالآبار الارتوازية في جميع مناطق المملكة وطرق الوقاية منها، وإجراءات التعامل مع حوادث السقوط داخل الآبار، وإيجاد حلول علمية وعملية تدعم جهود رجال الدفاع المدني في مباشرة هذه النوعية من الحوادث.
وأضاف مدير عام الدفاع المدني أن أعمال الورشة التي يشارك فيها نخبة من منسوبي الدفاع المدني في جميع مناطق المملكة، وممثلين من كل الجهات الحكومية المعنية بالآبار الارتوازية، سوف تناقش كل الصعوبات التي تواجه الفِرَق الميدانية في التعامل مع حوادث سقوط الأشخاص داخل الآبار، على ضوء ما تم رصده خلال الحوادث التي وقعت في السنوات القليلة الماضية، واستخلاص الدروس المستفادة منها.
كما سيتم مناقشة أفضل المخترعات التي يمكن الاستفادة منها في مباشرة حوادث الآبار، وتفعيل آليات متابعة الإجراءات التنظيمية الخاصة بحفر وتشغيل الآبار، وتكثيف الأنشطة التوعوية للحدّ من حوادث الآبار، وسبل الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتطورة في عمليات الإنقاذ في هذه الحوادث، وتحديث الدليل الاسترشادي لإجراءات الإنقاذ في الأماكن المغلقة والمحصورة، وفي مقدمتها الآبار الارتوازية.
وأعرب عن أمله في أن تُسهم الورشة في الوصول إلى حلول وابتكارات لتقليص مخاطر الآبار الارتوازية إلى أقل درجة ممكنة؛ وذلك من خلال تكامل محاورها وأوراق العمل التي سوف تُطرح من خلال أعمال الورشة من قِبَل خبراء ومسؤولين في الجهات الحكومية والأهلية المشاركة، والتي تجمع بين الخبرات العلمية والميدانية.
وأشار اللواء "العمرو" إلى أن الورشة سوف تناقش 6 محاور أساسية، تبدأ بالدروس المستفادة من حوادث الآبار التي وقعت في الفترة الماضية، والتي يطرحها عدد من ضباط عمليات الدفاع المدني من مديريات تبوك، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجازان، ويقدمون من خلال تجربتهم عرضاً شاملاً لأبرز الصعوبات التي واجهتهم أثناء إدارة عمليات الإنقاذ لأشخاص سقطوا في الآبار الارتوازية.
وتابع: "بينما يناقش المحور الثاني الدور الوقائي في الآبار الارتوازية، ويتناول المحور الثالث الابتكارات والحلول الخاصة بوسائل الإنقاذ في الآبار الارتوازية، والمقدمة من منسوبي الدفاع المدني والمواطنين، والحلول المقترحة من قِبَل الشركات المتخصصة؛ بينما يتطرق المحور الرابع إلى دور الجهات المساندة للدفاع المدني أثناء مباشرة تلك الحوادث مثل (شركة أرامكو السعودية وشركة المعادن وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، والجهات الأخرى المساندة)".
وأكمل: "يسلط المحور الخامس الضوء على أهمية الجوانب الأخرى للحد من مخاطر الآبار الارتوازية، ودور وسائل الإعلام في هذا الشأن؛ فيما يتناول المحور السادس الحلول والرؤى المستقبلية للتعامل مع حوادث الآبار الارتوازية".
وأكد اللواء "العمرو" عزم المديرية العامة للدفاع المدني على الاستمرار في تنظيم وِرَش العمل والدورات التدريبية والمحاضرات؛ لرفع قدرات رجال الدفاع المدني ووعيهم بكيفية التعامل مع شتى الحوادث، والاستفادة من كل ما هو جديد من تقنيات حديثة ومتطورة تخدم وتسهل مهام رجال الدفاع المدني أثناء التعامل مع مختلف الحوادث، وتفعيل آليات الشراكة مع كل مؤسسات المجتمع ذات العلاقة بأعمال الدفاع المدني؛ للحدّ من كل المخاطر التي تهدد سلامة أبناء الوطن.
وختم اللواء "العمرو" حديثه بالإعراب عن شكره لكل الجهات الحكومية والأهلية والشركات الوطنية، التي حرصت على المشاركة في أعمال الورشة وطرح رؤيتها وخبراتها من أجل دعم جهود الدفاع المدني للحد من مخاطر حوادث الآبار الارتوازية.