قال خالد المطرفي المدير الإقليمي لقناة "العربية" في المملكة، إن التنظيم الإرهابي الذي ضبطته السلطات السعودية الثلاثاء (6 مايو 2014) يعتنق نفس فكر تنظيم القاعدة، مؤكدًا أن وزارة داخلية المملكة هي أول جهة أمنية تضع يدها على التنظيم المرتبط بالأحداث في سوريا، وخصوصًا تنظيم "داعش". وأضاف "المطرفي" في مداخلة هاتفية لبرنامج "الثامنة" على فضائية "إم بي سي" أنه كان هناك تخطيط لنقل الفوضى الموجودة في سوريا إلى المملكة، وذلك عن طريق شبكات أُنشئت لتهريب الأسلحة والبشر عن طريق اليمن. وأشار إلى أنه بعد وصول هؤلاء الإرهابيين لليمن يستطيع التنظيم أن يصدر لهم هويات مزورة، ثم بعد ذلك يستغلون بعض الإجراءات التي تمنحها السلطات التركية للمواطنين السعوديين لدخول أراضيها بدون تأشيرة، تمهيدًا لتمكينهم من دخول سوريا، وتهريب الأسلحة. وعن أهداف التنظيم الجديد قال "المطرفي" إن التنظيم كان ينوي استهداف المنشآت العامة، وبعض الشخصيات، وبعض الدعاة الذين حاولوا التوسط بين "داعش" و"جبهة النصرة" والدعاة الرافضين للذهاب لسوريا. وعما كشفت عنه "الداخلية" من أن هناك 35 عنصرًا كانوا يحاكمون في قضايا إرهاب سابقة متورطين في التنظيم الجديد، أكد "المطرفي" أنه حسب الإجراءات المتبعة في المملكة العربية السعودية فإنه إذا كان المتهم تحت المحاكمة يخلى سبيله بكفالة، لكن إذا تم القبض عليه بقضية يطبق عليه نفس النظام، لافتًا إلى أن ال35 عنصرًا المقبوض عليهم لم يخضعوا لبرنامج المناصحة الذي أنشأته وزارة الداخلية. وفيما يتعلق بأمير التنظيم الذي تم القبض عليه، قال المطرفي إن الأمير، ولأول مرة، هو "وجه جديد"، كاشفا أنه شخص تم التحفظ عليه سابقا بمنطقة عسير، لافتًا إلى أن الأجهزة الأمنية استطاعت التوصل إلى التنظيم الجديد عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وبالأخص "فيسبوك" و"تويتر" و"سكاي بي". وعلق "المطرفي" على موضوع استخدام التنظيم للنساء لاستقطاب الشباب قائلا: "إن وزارة الداخلية سبق أن أوقفت سيدتين قبل أسبوعين فيما استطاعت سيدات الهروب"، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء النسوة تزوجن من موقوفين موجودين في سجون المملكة حاليًّا، مؤكدًا أنهن قررن الذهاب إلى سوريا بدون محرم. وعن ملامح الدعاة الذين كان ينوي التنظيم استهدافهم قال "المطرفي" إن من بينهم أحد الدعاة البارزين في منطقة الرياض، وهو مشرف على موقع إسلامي معروف، ومن الذين لهم إسهامات كبيرة جدًّا في توعية الشباب السعودي بخطورة السفر إلى مناطق التوتر. وكانت وزارة الداخلية كشفت عن وجود تنظيم إرهابي داخل المملكة على علاقة بعناصر إرهابية في اليمن وسوريا، بما في ذلك جماعة داعش، وجبهة النصرة، لافتة إلى أن المناصرين لهذا "الفكر الضال" حاولوا استغلال النساء وتوظيفهن لجمع التبرعات بهدف زيادة التمويل. شاهد الفيديو..