كشفت وزارة الداخلية عن إلقائها القبض على 62 متورطا شكلوا تنظيماً إرهابياً، ثلاثة منهم مقيمون والبقية سعوديون، مبينة أن 35 سعودياً من بينهم من مطلقي السراح في قضايا أمنية وممن لا يزالون رهن المحاكمة. وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية في بيان له اليوم (الثلاثاء) إن الكشف عن هذا التنظيم الإرهابي جاء بعد متابعة دقيقة على مدى شهور من الأجهزة الأمنية المختصة للوضع الراهن ولما يطرح على شبكات التواصل الاجتماعي. وأضاف أن الجهات الأمنية تمكنت من رصد أنشطة مشبوهة كشفت عن تنظيم إرهابي يتواصل فيه عناصر التنظيم الضال في اليمن مع قرنائهم من أعضاء التنظيمات الضالة في سوريا وخصوصا تنظيم " داعش" وبتنسيق شامل مع العناصر الضالة داخل الوطن في عدد من مناطق المملكة، حيث بايعوا أميراً لهم وباشروا بناء مكونات التنظيم ودعمه والتخطيط لعمليات إجرامية تستهدف منشآت حكومية ومصالح أجنبية واغتيالات لرجال أمن وشخصيات تعمل في مجال الدعوة ومسؤولين حكوميين. ولفت إلى أنه إضافة إلى القبض على 62 متورطا، قامت الوزارة بتمرير بيانات 44 شخصا من المتوارين عن الأنظار للشرطة الدولية لإدراجهم على قوائم المطلوبين. وتابع أن التحقيقات والمتابعات الامنية قادت إلى رصد انتشار واسع لعناصر هذه الشبكة على مواقع التواصل وارتباطها بعناصر متطرفة في سوريا واليمن واهتمامهم بخطوط التهريب خاصة تهريب النساء، حيث تمكنوا من تهريب السيدتين أروى بغدادي وريما الجريش، في حين أحبطت قوات الأمن محاولة تهريب السيدتين مي الطلق وأمينة الراشد. ونوه المتحدث الرسمي إلى ضبط معمل لتصنيع الدوائر الإلكترونية المتقدمة التي تستخدم في التفجير والتشويش والتنصت وتحوير أجهزة الهواتف المحمولة، إضافة إلى تجهيزات لتزوير الوثائق والمستندات، مشيرا إلى الكشف كذلك عن خلية التمويل لهذا التنظيم والتي قام أعضاؤها بجمع تبرعات عبر شبكة الإنترنت وتوفير مبالغ من مصادر أخرى وتجاوز ما تم ضبطه حتى تاريخه 900 ألف ريال البعض منها بعملة الدولار.