رفض السعودي محمد الشمراني، المعتقل حاليًّا في "جوانتنامو" للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة، المثول في جلسة استماع أمام المحكمة، اعتراضًا على إجراءات التفتيش الجسدية المهينة، وفقًا لما نشرته صحيفة "ستار تربيون"، وهو ما تسبب في تأجيل محاكمته. ونقلت صحيفة "الوطن" اليوم الأحد 4 مايو 2014، عن "الشمراني" قوله إنه يرفض حضور الجلسة في ظل إجراءات التفتيش الجسدي المهينة، حيث يفتش الحرس أماكن حساسة في جسده، الأمر الذي يعبر عن عدم احترام وإهانة لشخصه. فيما سيناقش محاميه "العسكري" القرار مع المحكمة، والذي أشار بدوره إلى أن موكله منزعج من الإجراءات بحقه، كما ألغى موعدًا طبيًّا لمعالجة أسنانه للسبب نفسه. وأشار المحامي إلى أن المعتقلين يخضعون لتلك الإجراءات، حيث إن انتقالهم من أي قسم لآخر، أو حتى المقابلات والاتصالات الهاتفية، يخضعون قبلها لهذا التفتيش. واعتقل الشمراني (39 عامًا) في جوانتنامو عام 2002، من دون توجيه أي اتهام له حتى الآن، حيث كان من المفترض مثوله أمام هيئة المحكمة غدًا، وكان من المتوقع اتخاذ قرار بإمكانية انتقاله إلى المملكة، وبدأت جلسات المناقشة في إمكانية انتقاله إلى سجون المملكة العام الماضي، وتم تجديد تلك الجهود من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما فيما يختص ب154 معتقلا. وفي يوليو 2013، أشارت القاضية رويس لامبيرث إلى أن الإجراءات المتبعة في التفتيش تمنع الكثير من المعتقلين من المثول أمام مجلس المحكمة، طالبة من قيادات العسكر إعادة النظر في تلك الإجراءات، ومنعها. بدورها، أكدت السلطات المعنية أن التفتيش ضروري، وأنه فرض بعد إقدام أحد المعتقلين على الانتحار، حيث يمكن للسجين تهريب أربطة الأحذية والانتحار بها.