قالت وكالة "رويترز" للأنباء، إن المملكة قطعت الطريق أمام أية محاولة للتقارب بينها وبين الكيان الصهيوني، بنفيها تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان التي زعم فيها وجود مباحثات سرية بين البلدين. ونقلت الوكالة عن "ليبرمان" قوله لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن إسرائيل تُجري مباحثاتٍ سريةً مع بعض الدول العربية التي لا تعترف بها، وتتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية على أساس الخوف المشترك من إيران. وأضاف ليبرمان، اليوم الاثنين، أن من بين الدول التي تُجري إسرائيل مباحثات معها السعودية، والكويت، فيما أكدت "رويترز" أن المملكة والكويت سارعتا إلى نفي إجراء أي محادثات مع إسرائيل. يُذكر أن إسرائيل لا تحظى منذ اغتصابها الأراضي الفلسطينية عام 1948، باعتراف المملكة العربية والسعودية، وقد أعلنت السعودية الحرب على إسرائيل منذ حرب 1948، واشتركت بقوات عسكرية في حرب أكتوبر 1973 على الجبهة السورية. كما أوقفت تصدير البترول للدول الداعمة لإسرائيل، لا سيما الولاياتالمتحدة. وفي عام 2002م قام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بمبادرة للسلام لحل الصراع العربي الإسرائيلي، عُرفت بمبادرة السلام العربية. وتُعتبر المملكة من بين الدول الأعداء بالنسبة للكيان الإسرائيلي، كونها لا تقبل المواطنين الإسرائيليين على أراضيها. نفى قاطع من جانبه، نفى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية الكويتية اليوم الاثنين، نفيا قاطعا ما تضمنته المقابلة التي أجرتها "يديعوت أحرونوت" مع وزير خارجية إسرائيل من معلومات حول وجود لقاءات واتصالات ومباحثات بين دولة الكويت وإسرائيل. وأشار المصدر في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية "كونا" أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة إذ لا توجد أية لقاءات أو اتصالات رسمية أو غير رسمية - سرية أو معلنة. وأكد المصدر موقف دولة الكويت الثابت والمعلن من الاتصال بإسرائيل والتزامها بالمواقف العربية الثابتة في هذا الشأن، مجددا في هذا الصدد تأكيده على أن الكويت ستكون آخر من يطبع علاقاته مع إسرائيل.