طالب عدد من الأطباء بضرورة مكافحة انتشار العدوى بالمستشفيات الحكومية، وذلك بعد تكرار إصابة أطباء وممرضين ومرضى بالأمراض نتيجة انتقال العدوى لهم، داخل المستشفيات. وقال الدكتور عبدالله الحقيل، رئيس قسم مكافحة العدوى في مستشفى الملك فيصل التخصصي، خلال برنامج «الثامنة» على قناة «MBC»: "إن مكافحة العدوى في المستشفيات الحكومية ضرورة وليست ترفا، ولا يمكن أن تدار أي منشأة صحية بلا إدارة مكافحة عدوى، خصوصًا عند وجود قسم تنويم، وهناك مقاييس ومعايير عالمية يجب اتباعها سواء للعزل أو التعقيم". وأضاف عبدالله، "الكلوركس الذي يستخدم في مستشفى الملك عبدالعزيز، يعتبر مادة سامة فهو يزيل الأوساخ، لكن لا يقتل الجراثيم والغازات المتطايرة منه تسبب أمراضًا، لذلك لا يسمح باستعماله على الأطلاق ويجب استخدام مواد معقمة بمواصفات معينة بحيث تقتل الجراثيم ومزيلة للأوساخ أيضًا، كما أن للتعقيم أسسًا يجب مراعاتها، فدرجة الحرارة عامل مهم، فبعض الأجهزة تحتوي على علامة يتغير لونها عندما تصل إلى درجة التعقيم المناسبة". فيما أكد الدكتور محمد الحربي، استشاري التخدير بمستشفى الملك عبدالعزيز في جدة، أنه يتعامل مع بعض الأدوات الطبية المستخدمة في التخدير بعد تعقيمها، واكتشف أنه يوجد بعض الأطباء يكتفون بغسلها دون تعقيمها. وقال: "أنا شخصيًّا قمت بتركيب أنبوب التنفس على أحد أقاربي وكنت أعتقد أنه معقم، واكتشفت أنهم في المستشفى كانوا لا يعقمون الأدوات، ولم يبدؤوا في التعقيم إلا منذ فترة قريبة، والذي حدث للمريض أنه أصيب بالتهاب عانى منه أكثر من شهر، وكان التهابا مقاوما، بالإضافة إلى إصابته بمرض مزمن يضعف أعصابه". وأشار الحربي، إلى أن الكلوركس لا يقوم بالتعقيم إضافة إلى أنه سام، وأن مركز مكافحة الأمراض الأمريكي يمنع استخدام الكلوركس بالأماكن العامة وليس في المستشفيات فقط. وأوضح الدكتور عبدالله عسيري، الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة، في مداخلة هاتفية مع البرنامج، أن مكافحة العدوى لم تكن في وزارة الصحة في السنوات الماضية، وأنها فقط منذ 4 سنوات استحدثت إدارة لأجلها، وتم تنظيمها، وأصبحت لها أقسام في كل مستشفى، مضيفًا "وضع المستشفيات الآن بحكم الضغط الشديد على المنشآت الصحية، والتوسع الكبير فيها؛ أدى إلى نقص كبير جدا في أعداد ممارسي مكافحة العدوى". وتابع عسيري "نستخدم الكلور في التطهير، باعتباره أكثر المواد المطهرة فعالية، ويستخدم في أغلب دول العالم، وأتكلم عن الكلور الطبي وليس عن الكلور التجاري الذي يُباع في الأسواق، وإذا كان المستخدم هو المستشفيات هو الكلوركس فأثبتوا ذلك". من جانبه، أكد الدكتور خالد مرغلاني، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام والتوعية الصحية، أنه اطلع على الملاحظات والأسئلة حول بدل العدوى. وقال مرغلاني عبر حسابه على تويتر: "ألخص الإجابة في 5 نقاط: وزارة الصحة حريصة على أن يشمل البدل كافة المستحقين له، بدل العدوى مبلغ مقطوع يقدر ب750 ريالا وفق اللائحة، البدل يشمل كلا من كادر الخدمة المدنية وكادر التشغيل، ولا يزال يمنح للممارسين حاليًّا وفق التنظيم السابق؛ أما المقترح المرفوع فشمل عديدًا من التخصصات وبشكل أكبر، المقترح المرفوع للجهات المعنية بخصوص بدل العدوى شمل كل من يتعرض للعدوى بما في ذلك التمريض والمختبرات والأشعة".