وصل رئيس الوزراء الليبي المقال علي زيدان إلى مطار دسيلدولف في ألمانيا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بعدما توقف في مالطا مساء أمس لمدة ساعتين بهدف تزويد الطائرة التي كان على متنها بالوقود، بعد ساعات من سحب الثقة من حكومته. وقال رئيس حكومة مالطا جوزيف موسكات، إن "زيدان" مر ببلاده قبل توجهه إلى دولة أوربية -قالت "العربية.نت" إنها ألمانيا- مؤكدا أنه أجرى معه "محادثات قصيرة". وجاءت مغادرة رئيس الوزراء الليبي المقال بعد الضجة الإعلامية والسياسية التي خلفتها قضية ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية، وهي الأزمة التي دفعت المؤتمر الوطني الليبي لحجب الثقة عن حكومة زيدان وإقالته من منصبه، وتعيين وزير الدفاع عبدالله الثني، رئيسا لمؤقتا لإدارة شؤون البلاد. وأدى "الثني" اليمين أمام البرلمان ليصير قائما بأعمال رئيس الوزراء، كما قرر البرلمان إجراء انتخابات برلمانية خلال 3 أشهر. وكان الادعاء الليبي أعلن أنه منع رئيس الوزراء المعزول زيدان من السفر للخارج بسبب تحقيق بالفساد، إلا أن أنباء ترددت مؤخرا حول نفي وزير العدل صدور قرار بالمنع، قبل أن يتضح صدور مذكرة بهذا الشأن، بحسب "العربية". وتعرضت حكومة "زيدان" للانتقاد بصورة منتظمة منذ توليها السلطة، بعدما عجزت عن بسط الأمن في البلاد بعد أكثر من سنتين على سقوط نظام معمر القذافي. وقالت وكالة الأنباء الألمانية، إنه يؤخذ على حكومة زيدان أيضا أنها لم تتوصل إلى حل لأزمة نفطية مستمرة منذ بضعة أشهر، إثر إغلاق أبرز المرافئ النفطية من قبل محتجين يحاولون منذ السبت تصدير شحنتهم الأولى من النفط بمعزل عن إشراف الدولة.