قال المتحدث باسم البرلمان الليبي، عمر حميدان، أمس الثلاثاء إن رئيس الوزراء، علي زيدان، خسر اقتراعاً على الثقة في البرلمان وسيحل محله مؤقتاً وزير الدفاع. وأجرى نواب البرلمان هذا الاقتراع على الثقة بعد أن قال محتجون في شرق ليبيا إن ناقلة محملة بالنفط من ميناء خاضع لسيطرتهم أفلتت من قبضة البحرية ودخلت إلى المياه الدولية. وأفادت الوكالة الليبية بأن المؤتمر الوطني العام صوَّت بحجب الثقة عن حكومة علي زيدان ب 124 صوتاً. ونقلت الوكالة الليبية عن مصادر في المؤتمر قولها إن 124 عضواً صوَّتوا بحجب الثقة عن حكومة زيدان، مشيرةً إلى أن المؤتمر الوطني كلف وزير الدفاع، عبدالله الثني، بمهام رئيس الحكومة لمدة 15 يوماً، حتى يتم انتخاب رئيس وزراء جديد. من جانبها، قالت النائبة سعاد قنور إن «الكتل السياسية اتفقت على إسقاط الحكومة، وإن وضع البلاد بات لا يحتمل، وحتى النواب الذين كانوا يدعمون رئيس الوزراء لم يعد لديهم الخيار». وتتعرض حكومة علي زيدان للانتقاد بصورة منتظمة؛ لأنها عجزت عن بسط الأمن في البلاد بعد أكثر من سنتين على سقوط نظام معمر القذافي. ويؤخذ عليها بالتالي أنها لم تتوصل إلى حل لأزمة نفطية مستمرة منذ بضعة أشهر على إثر إغلاق أبرز المرافئ النفطية من قِبَل محتجين يحاولون منذ السبت الماضي تصدير شحنتهم الأولى من النفط بمعزل عن إشراف الدولة. ويتهم زيدان، المستقل المدعوم من الليبراليين، الإسلاميين بأنهم يريدون الإطاحة به للاستيلاء على الحكم في ليبيا.