سحب المؤتمر الوطني العام في ليبيا أمس الثقة من رئيس الوزراء علي زيدان وأقر تعيين وزير الدفاع عبدالله الثني رئيساً موقتاً للوزراء، وقال النائب سليمان الزعبي في تصريحات صحفية، إن النواب دانوا زيدان بسبب الانفلات الأمني. وتعرضت حكومة زيدان للانتقاد بصورة منتظمة لأنها عجزت عن بسط الأمن في البلاد بعد أكثر من سنتين على سقوط نظام معمر القذافي. ويؤخذ عليها بالتالي عدم التوصل إلى حل لأزمة نفطية مستمرة منذ بضعة أشهر عقب إغلاق أبرز المرافئ النفطية من قبل محتجين يحاولون تصدير شحنات من النفط بمعزل عن إشراف الدولة. في غضون ذلك، تمكنت أمس ناقلة نفط ترفع العلم الكوري الشمالي اعترضتها قوات حكومية وثوار، من الإفلات من القوارب التي كانت تواكبها، وهي تنقل شحنة "غير شرعية" تم شراؤها من منشقين عن الحكومة يسعون لحكم ذاتي، في انعكاس جديد لعجز طرابلس أمام الفوضى. وكانت السلطات الليبية أعلنت أول من أمس سيطرتها على ناقلة النفط. لكن المتحدث باسم المتمردين الانفصاليين المعروفين باسم المكتب التنفيذي لإقليم برقة علي الحاسي، نفى تلك المعلومات، مؤكدا أن ناقلة النفط لا تزال تحت سيطرتهم في ميناء السدرة النفطي شرق البلاد. وأكد عضو في المؤتمر الوطني هروب الناقلة من المياه الإقليمية الليبية، وعزا ذلك إلى سوء الأحوال الجوية، مضيفاً أن القوارب التي كانت تحاصرها "ليست مجهزة لمواجهة هذه الأحوال". وأضاف عضو لجنة الطاقة عبدالقادر الحويلي في تصريحات صحفية، أن سفناً تابعة للبحرية الليبية اضطرت للاقتراب من الساحل بسبب الأوضاع الجوية. وأضاف أن ناقلة النفط "استغلت تلك الثغرة". كما أكدت الوكالة الليبية للأنباء التي نقلت عن مصدر في المؤتمر، أن ناقلة النفط أفلتت من القوارب التي كانت تواكبها، من دون تحديد إن كانت تمكنت من الوصول إلى المياه الدولية أم لا.