حذر مرشد الجمهورية الإسلامية في ايران علي خامنئي أمس، من أن المنطقة تتجه إلى «تأزّم»، معتبراً أن أخطر ما تشهده الآن هو «إقحام قضايا مذهبية في خلافات سياسية بين دول». وقال خلال لقائه سلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد، في حضور الرئيس حسن روحاني، إن «المنطقة تمرّ بظروف بالغة الحساسية والخطورة، ما يستدعي مزيداً من التنسيق بين البلدين». وأشاد بعُمان «الجار الطيب والحقيقي لإيران»، لافتاً إلى «العلاقات المتينة والصداقة التي تربط بينهما والتاريخ الجيد عن عُمان المثبت في ذاكرة الشعب الإيراني». ونبّه إلى أن «أوضاع المنطقة تتجه إلى تأزّم»، بسبب «تدخلات من خارجها في شؤونها». واعتبر أن «أخطر القضايا التي تعصف بالمنطقة الآن، هي إقحام قضايا دينية ومذهبية وطائفية في خلافات سياسية بين الدول»، محذراً «دولاً في المنطقة داعمة وراعية لجماعات تكفيرية تحارب الأمة الإسلامية»، من أن «نار الفتنة ستحرقها أيضاً». ورأى خامنئي أن «الكيان الصهيوني الفاسد الذي يمتلك مخازن ضخمة لأسلحة الدمار الشامل، هو التهديد الحقيقي لأمن المنطقة واستقرارها». ونسبت وسائل إعلام إيرانية إلى السلطان قابوس وصفه العلاقات بين إيران وعُمان بأنها «جيدة ومستمدة من عمق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين». ولفت إلى أنه ناقش مع روحاني الأحد، «سبل تعزيز العلاقات الثنائية»، معتبراً أن «التعاون والتنسيق بين دول المنطقة، ووضع مصالح شعوبها بالاعتبار، هو المخرج الوحيد لانتشال المنطقة من الوضع القائم». ونُقِل عنه إنه «يشاطر» خامنئي «رأيه بأن الكيان الصهيوني هو التهديد الحقيقي» للمنطقة. أما وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف فقال خلال لقائه نظيره العُماني يوسف بن علوي، إن «مَنْ يتصوّرون أنهم سيبقون في مأمن من التطرف، مخطئون لأن قضايا عدم الاستقرار وانعدام الأمن والتطرف لا تعرف حدوداً ولن تبقى محصورة في مكان واحد». ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن بن علوي تشديده على «ضرورة تعاون دول المنطقة، للمساعدة في تسوية الأزمات وتعزيز العلاقات والتعاون الإقليمي». إلى ذلك، توصل وزير النفط الإيراني بيجان نامدار زنكنة ونظيره العُماني إلى «اتفاق مبدئي» لإبرام اتفاق لتصدير الغاز الإيراني إلى عُمان. على صعيد آخر، أعلن «حزب الحياة الحرة» (بيجاك) الكردي الإيراني المعارض قتله «7 جنود إيرانيين خلال اشتباكات» الأسبوع الماضي على الحدود مع العراق. وأشار إلى مقتل اثنين من مسلحيه. جليلي من جهة أخرى، اعتبر النائب الإيراني السابق داريوش قنبري أن سعيد جليلي سكرتير المجلس الأعلى للأمن القومي سابقاً، «تصرّف مثل محاضرٍ» خلال المحادثات مع الدول الست المعنية بالملف النووي الإيراني، «فيما كان يُفترض أن يكون مفاوضاً». وأضاف أن جليلي «لم يشارك في المفاوضات بالقوة اللازمة»، لافتاً إلى أن «ظريف سيواجه مشكلات كثيرة في السياسة الخارجية». إلى ذلك، أعلن منصور حقيقت بور، نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، أن النواب سيناقشون مشروع قانون يطالب الولاياتالمتحدة وبريطانيا ب «تعويضات» عن إسقاطهما رئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق عام 1953، في انقلاب أعاد الشاه محمد رضا بهلوي إلى الحكم. وأشار إلى «إقرار الإدارة الأميركية وجهاز الاستخبارات البريطانية بدورهما في الانقلاب». على صعيد آخر، أفاد موقع «روز» بأن السلطات الإيرانية اعتقلت على الحدود مع أرمينيا، نعمة الله بوستندوز، وهو حليف للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد مُتهم بالاختلاس. وأشار إلى أن بوستندوز كان يحمل مبلغاً ضخماً من المال لدى توقيفه، مذكّراً بمحاولته الفرار إلى أرمينيا، على رغم أن محكمة منعته من الخروج من إيران. ولفت إلى اتهامه باختلاس 4 بلايين دولار خلال إدارته شركة «سايبا» لصنع السيارات.