قالت مصادر بالشرطة البريطانية إن "عائلات مسلمة زوّدت الشرطة بالكثير من المعلومات لتجنّب رؤية أبنائها يذهبون للقتال في سوريا إلى جانب المسلحين من تنظيم القاعدة". وأكدت مساعدة قائد شرطة لندن كريسيدا ديك لصحيفة "التايمز" البريطانية اليوم الثلاثاء ، أنهم حصلوا على الكثير من المعلومات من أسر تتصل بالشرطة للإعراب عن قلقها من احتمال سفر أبنائها للمشاركة في الصراع السوري. لافتة إلى أن هذا التقدم جاء بعد أن أصبحت وحدات مكافحة الإرهاب ببريطانيا أكثر تناغماً في التعامل مع الجاليات التي تخدمها". وقالت كريسيدا ديك :" نحن نعمل بشكل فعّال مع تلك الأسر، مع أن المسألة معقدة جداً، وخاصة إذا نتج عنها اعتقال أحد أفرادها". يأتي هذا فيما كثّفت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية في الآونة الأخيرة عمليات مراقبة الأشخاص الذين ينوون السفر إلى سوريا. وألقت الشرطة البريطانية القبض على نحو 20 منهم خلال الربع الأول من عام 2014، بالمقارنة مع 24 في العام الماضي بأكمله. يذكر أن صحيفة "ميرور" البريطانية ، كانت قد نشرت الشهر الماضي، قصة مفجر انتحاري بريطاني، قام بعملية في سوريا. ونقلت الصحيفة عن متخصصين قولهم إنه على مدار العام الماضي قاد فريق المراقبة تدفق المقاتلين الأجانب على سوريا ، مضيفا أن الزيادة الحادة في أعداد الإسلاميين الشباب من بريطانيا ومن دول القارة الأوربية على حد سواء أصبحت واضحة. وأشار مسئولون إلى أن هناك ما يصل إلى 2000 أوربي مسلم في سوريا يقاتلون ضد نظام الأسد ، من بينهم ما يتراوح بين 200 و 366 بريطانيا.