القدس المحتلة، الناصرة - «الحياة»، أ ب - نفت ايران اتهامات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بأنها «مصدِّر الأسلحة» على متن السفينة «فيكتوريا» التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط على بعد نحو 200 ميل (320 كلم) من اسرائيل. وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ان الشحنة يبدو انها «تحتوي أسلحة معقدة قد تغير قواعد اللعبة» لا تملكها الفصائل الفلسطينية في غزة. وأبلغ باراك الصحافيين في تل أبيب بأن اسرائيل تشك بأن الأسلحة تضم «بدايات نظام متطور» يمكن ان يؤثر في امكانية اسرائيل على العمل على طول شاطئ غزة. وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي العميد آفي بنياهو، اتهم سابقاً سورية بالوقوف وراء السفينة المسجلة في ليبيريا والمملوكة لشركة ألمانيّة وتديرها شركة فرنسية، وقال للإذاعة العامة أمس إن «كل البصمات تقود إلى سورية، إذ انطلقت السفينة من ميناء اللاذقية ومرت بميناء في تركيا ثم استأنفت طريقها نحو ميناء الاسكندرية لإيصال الشحنات إلى قطاع غزة». وكان الجيش الإسرائيلي أعلن ظهر أمس، أن سلاح البحرية ووحدة الكوماندوس الخاصة المعروفة ب «شييطت 13» اعترضا سفينة مسجلة في ليبيريا ومملوكة لشركة ألمانيّة وتديرها شركة فرنسية، كانت على بعد 200 ميل من شواطئ إسرائيل. وأضاف انه تم توجيه السفينة إلى شاطئ إسرائيلي بعد السيطرة عليها من دون أي مقاومة. وقال نتنياهو انه وافق شخصياً على العملية التي «نفذت في أعالي البحار وبما يتفق والقانون الدولي». وأضاف «عثر على كثير من الأسلحة على متن السفينة التي كانت في طريقها الى قوى ارهابية في وسط غزة. ايران هي مصدر الاسلحة». ونفت ايران مزاعم نتانياهو، وقال رامين مهمان باراست، الناطق باسم الخارجية الايرانية: «لا تثقوا بأخبار وسائل الاعلام الاسرائيلية. هذا الامر ليس صحيحاً ولا نؤكده بأي حال». وكان المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي ذكر ان تفتيشاً مبدئياً اسفر عن العثور على ثلاث حاويات تحتوي أسلحة، على ان تُفحص شحنات أخرى بعد وصول السفينة الى اسرائيل. ولفت بنياهو الى عدم وجود علاقة لتركيا بما تحمله السفينة، «بل تم استغلال المرفأ التركي ليس إلاّ». وزاد ان اعتراض السفينة يؤكد حرص الجيش الإسرائيلي على متابعة، في البحر والجو والبر، شحن أسلحة إلى «منظمات إرهابية» في المنطقة. وربط بين إبحار السفينة من ميناء اللاذقية السوري وزيارة سفن تركية شواطئ سورية قبل أقل من شهر، ليقول: «إننا حيال إثبات آخر لتحرك محور ايران وسورية وحزب الله ومنظمات الإرهاب في قطاع غزة».