اعتبر السفير بدر عبد العاطي (المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية) أن سحب السعودية والبحرين والإمارات سفرائها من قطر "خطوة تعكس بطبيعة الحال الاستياء الشديد من جانب دول الجوار من سياسات معينة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول". وأضاف: "يعطي مؤشرا بأننا لم نتأخر على الإطلاق في التعامل مع دولة عربية حينما تجاوزت في حق مصر، وأن مصر بطبيعة الحال لا يمكن أن تتجاوز في حقوقها وأنها تنسق في هذا الشأن مع أشقائها في دول الخليج". وفي مداخلة هاتفية على قناة "أون تي في" الفضائية المصرية، ظهر اليوم الأربعاء، علق عبد العاطي على إمكانية سحب السفير المصري من الدوحة، قائلا: "السفير المصري ليس موجودا بالدوحة، بل موجود بالقاهرة منذ ثلاثة أسابيع في إجازة مفتوحة، والآن يتم تقييم ودراسة الموقف من كافة جوانبه في ضوء التطورات الأخيرة". وتوترت العلاقات بين مصر وقطر بشكل خاص عقب عزل الرئيس المصري السابق محمد مرسي في يوليو الماضي، حيث تتهم مصر قطر بدعم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، خاصة من الناحية الإعلامية عبر قناة الجزيرة، وعبر استضافة رموز من جماعة الإخوان وحلفائها في الدوحة. وفي المقابل تنفي قطر على المستوى الرسمي ذلك، وتؤكد أنها لا تتدخل في محتوى القناة التي تتمتع بحرية التعبير. على حد قولها. وتتعالى أصوات في مصر تطالب الحكومة بسحب سفيرها بشكل نهائي من الدوحة، في خطوة شبيهة بسحب السفير المصري من تركيا التي تتهمها القاهرة كذلك بدعم مرسي. وقررت السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائها من قطر، اعتبارا من اليوم الأربعاء، حيث أصدرت الدول الثلاث بيانًا مشتركًا يؤكد أن القرار اتخذ بعد فشل كافة الجهود في إقناع قطر بضرورة الالتزام بالمبادئ التي تكفل عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي من دول المجلس بشكل مباشر أو غير مباشر، وعدم دعم كل من يعمل على تهديد أمن واستقرار دول المجلس من منظمات أو أفراد، سواءً عن طريق العمل الأمني المباشر أو عن طريق محاولة التأثير السياسي وعدم دعم الإعلام المعادي.