قالت مصادر رسمية مصرية إن القاهرة قررت استدعاء السفير المصري في الدوحة للتشاور بعد إجراء الاستفتاء المقرر على الدستور ردا على التدخل القطري المرفوض في الشأن الداخلي للبلاد. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر مطلعة قولها إن مصر قررت سحب سفيرها في قطر بعد اجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر في منتصف هذا الشهر ، مضيفة أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي كلف سفير مصر بقطر محمد مرسي بنقل رسالة احتجاج إلى الحكومة القطرية تعكس الاستياء الشديد والرفض الكامل لمضمون بيان وزارة الخارجية القطرية الأخير بشأن الوضع السياسي بمصر. وأعاد السفير المصري بالدوحة التأكيد أن هذا البيان من جانب الخارجية القطرية "مرفوض شكلا وموضوعا ويمثل تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي المصري"، كما أكد أن القاهرة لن تسمح لأي دولة بالتدخل بالشأن الداخلي للبلاد حتى لو كانت دولة عربية، مشددا على أن شروع هذه الدولة أو تلك في هذا المسلك" يجعلها تتحمل مسؤولية ما سيترتب على ذلك من تبعات. واستدعت وزارة الخارجية المصرية، الأحد، السفير القطري سيف بن مقدم البوعينين لإبلاغه احتاج مصر على بيان خارجية بلاده. وكانت قطر قالت، السبت، في بيان صادر عن وزارة الخارجية" إن قرار مصر إعلان الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" كان مقدمة لسياسة إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل". وذكر البيان "أن قرار تحويل حركات سياسية شعبية إلى منظمات إرهابية وتحويل التظاهر إلى عمل إرهابي لم يجد نفعا في وقف المظاهرات السلمية"، وتابع: "كان فقط مقدمة لسياسة تكثيف إطلاق النار على المتظاهرين بهدف القتل" مضيفاً: "أن الحل الوحيد هو الحوار بين المكونات السياسية للمجتمع والدولة في مصر العربية العزيزة من دون إقصاء أو اجتثاث". وتتهم مصر قطر وقناة الجزيرة التلفزيونية بدعم جماعة الإخوان التي أعلنتها الحكومة المصرية منظمة إرهابية في 25 ديسمبر واعتقل آلاف من أعضائها. وكانت قطر داعماً قوياً للرئيس المصري السابق محمد مرسي، وتدهورت علاقاتها مع القاهرة منذ عزل الجيش مرسي في يوليو في أعقاب احتجاجات حاشدة على حكمه الذي استمر لمدة عام.