أكد الإعلامي داود الشريان أن هناك 13 مليون طن نفايات داخل المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن معظمها يتم حرقها بطريقة غير علمية. وقال الدكتور إبراهيم عالم، مؤسس جمعية البيئة السعودية، خلال حلقة الليلة من برنامج "الثامنة" على فضائية MBC: "حرق النفايات يصدر عنه غاز الميثان الذي يستفاد منه في توليد الكهرباء، أو يحرق في الهواء، بالإضافة إلى غاز كبريتيد الهيدروجين الذي يشبه رائحة البيض الفاسد". وأضاف عالم: "إغلاق المردم القديم بجدة لم يكن بشكل صحيح، ووردت لنا شكاوى عليه، كما أن حرق النفايات يتم بشكل غير صحيح، وعلى الجانب الآخر فإنه من داخل المنازل في البلاد الأجنبية يوجد فصل للنفايات، حيث إن العضوية منها يمكن الاستفادة بها كسماد، وفي بلد كأمريكا مردم النفايات لا يعيش بجانبه سكان لمدة 30 عامًا، والمشكلة هي كيف سُمح للناس بالبناء بجانب المرادم". وأوضح الدكتور سلطان السلطان، المتخصص في الهندسة المدنية والبيئية وعضو مجلس الشورى، أنه يجب أن ننظر لموضوع النفايات نظرة بيئية واقتصادية، حيث يجب فرز النفايات في الأحياء قبل وصولها للمرادم، وتصنيف كل نوع من النفايات على حدة، ولا بد من النظر إلى النفايات الصلبة نظرة صحية أكثر. وأشار السلطان إلى أنه في طوكيو توجد جدولة لأنواع النفايات، فهناك نظرة بعيدة للاستفادة منها، مضيفًا "يجب النظر والاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في معالجة قضية النفايات". من جانبه، قال علي آل زندان، مساعد مدير خدمات البيئة في مستشفى الملك فيصل التخصصي: "المدن الكبرى فقط بالمملكة هي التي يتواجد بها مكب نفايات طبية، كما أن من الممكن للنفايات الطبية أن تسبب أمراضًا كثيرة، منها الكبد الوبائي، والإيدز. وأضاف أن الدعم الحكومي بفتح المجال للتعامل مع النفايات الطبية أهمية قصوى لمعالجة تلك المشكلة". وشدد آل زندان على أن النفايات الطبية تختلط مع الصناعية، وهو أمر خطير جدا، مضيفا "النفايات الحادة أخطر أنواع النفايات الطبية، وتصل درجة الحرارة التي تحرق فيها تلك النفايات ل1200 درجة مئوية". شاهد الفيديو..