أعلن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" فرض سلسلة من الأحكام على السكان المسيحيين في مدينة الرقة السورية التي سيطر عليها بينها بالخصوص دفع "الجزية" وإقامة شعائرهم في أماكن خاصة. وأعلنت داعش التوصل إلى "اتفاق" يتضمن 12 قاعدة تهدف إلى ضمان "حماية" المسيحيين، مهددة "من لا يحترمها بأنه سيعامل باعتباره عدوا"، بحسب موقع "فرانس24". ونص الاتفاق الذي نشر على مواقع إسلاميين متطرفين ويحمل ختم "داعش" على أن يدفع المسيحيون "الجزية" التي كانت فرضت على غير المسلمين في أيام الإسلام الأولى قبل 14 قرنا. ويتعين على "النصارى" الأثرياء أن يدفعوا ما يساوي 13 جراما من الذهب الخالص والمسيحيين من الطبقة الوسطى دفع نصف هذا المبلغ والفقراء منهم دفع ربعها. ونص "الاتفاق" أيضا على أن يمتنع المسيحيون عن رسم الصليب على أي شيء أو مكان في الأسواق أو الأماكن التي يكون فيها مسلمون وكذلك عن استخدام مكبر الصوت أثناء صلواتهم، كما يمنع النص إقامة المسيحيين شعائرهم خارج الكنائس. وينص "الاتفاق" أيضا على أن يخضع المسيحيون إلى القواعد التي تفرضها داعش كتلك المتعلقة بطريقة اللباس. كما أكد التنظيم المتشدد أنه لن يسمح للمسيحيين بترميم الدير والكنائس في المدينة أو نواحيها. وكان يقطن بالرقة (شمال سوريا) نحو 300 ألف نسمة قبل بداية أعمال العنف في البلاد في مارس 2011 بينهم أقل من واحد بالمئة من المسيحيين. وغادر العديد منهم المدينة حين بدأت داعش مهاجمتها وإحراق الكنائس. كما يمنع المسيحيون من حمل السلاح وهددت داعش من لا يحترم قواعدها بأنه سيلقى المصير ذاته الذي لقيته المعارضة. ومنذ بداية يناير الماضي شنت العديد من التنظيمات السورية المعارضة هجوما على داعش متهمة إياها بأنها تساعد موضوعيا نظام بشار الأسد. واتهمت داعش باحتجاز عدد كبير من المساجين بينهم عدد من الناشطون الإسلاميين ومعارضين منافسين وصحافيين أجانب وعاملين إنسانيين. وقتل نحو 3300 شخص منذ بداية المواجهات بين داعش وباقي حركات المعارضة السورية، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.