دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الاعتداء الذي قام به عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام على كنيستين في الرقة في شمال سوريا والذي ووجه باحتجاجات واسعة من سكان المدينة. وقال الائتلاف في بيان انه "يدين بأشد العبارات اعتداء ما يسمى دولة الإسلام في العراق والشام على كنيسة سيدة البشارة في الرقة، وقيام هذا التنظيم باتخاذ الكنيسة مقرا عسكريا لمقاتليه بشكل يتعارض مع تعاليم الإسلام، وينافي قواعد الأخلاق وحقوق المواطنة الأصيلة، وينتهك حقاً أساسياً للإنسان في ممارسة شعائره الدينية". وجدد الائتلاف التأكيد أن "هذا التنظيم خارج عن الثورة السورية ولا يمثل بأي شكل من الأشكال تطلعات الشعب السوري ولا يحترم مبادئ ثورته السامية"، مشبها ممارساته بممارسات النظام السوري، وأكد الائتلاف "التزامه الكامل أمام الله والشعب بحماية حقوق جميع السوريين على اختلاف انتماءاتهم الدينية والعرقية والسياسية"، متعهدا "بمحاسبة المعتدين على هذه الخروقات أمام قضاء عادل ونزيه لينالوا جزاءهم العادل". وكان مقاتلون من "داعش" أقدموا الخميس على إحراق محتويات كنيستين ورفع رايتهم على واحدة منهما بعد إزالة الصليب الذي يعلوها في مدينة الرقة، وفي الأيام الماضية، سارت تظاهرات عدة قام بها سكان الرقة احتجاجا على ما حصل، وبث ناشطون على الانترنت تظاهرة جرت الأربعاء وحمل فيها المتظاهرون صليبا كبيرا وحاولوا إعادة تعليقه على الكنيسة التي نزع منها صليبها. إلا انه تبين أن الصليب كبير وأنهم يحتاجون إلى رافعات وأدوات، فحملوا الصليب وطافوا به في شوارع المدينة مؤكدين على تمسكهم بالوحدة المسيحية الإسلامية وكانوا يهتفون "ايه ويلا داعش تطلع برا". وتزايدت خلال الأسابيع الأخيرة المواجهات بين مجموعات مقاتلة في الجيش الحر ومقاتلي الدولة الإسلامية، كما ارتفعت خلال الشاهر الأخيرة وتيرة الاحتجاجات ضد الممارسات التي يقوم بها عناصر الدولة في مناطق عدة، لا سيما عمليات الاعتقال والخطف والتشدد في تطبيق الشريعة السلامية.