واصلت الأجنحة المشاركة في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية 29"، تألقها واستقطاب الزوار الذين ملأوا ساحاته بأنشطة تراثية ومجتمعية وثقافية. "مكافحة السمنة" ورصد برنامج مكافحة السمنة بجناح وزارة الصحة المشارك بمهرجان الجنادرية، 180 حالة تعاني من سمنة مفرطة من زوار الجنادرية أغلبهم من النساء، تتراوح أعمارهن ما بين 12 إلى 45 عامًا، وتمت إحالتهم إلى مستشفى الأمير عبدالرحمن الفيصل. وفي سياق ذلك، أوضح مشرف البرنامج الدكتور عبدالكريم الحسين أنه تم فحص أكثر من ستة آلاف زائر وزائرة، من خلال قياس وزن كل منهم وطوله ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الوسط، مشيرًا إلى أن كتلة الجسم إذا تجاوزت 40 درجة تتم إحالة الزائر عبر نموذج إحالة إلى عيادة السمنة بمستشفى الأمير عبدالرحمن الفيصل. ولفت إلى أنه في حالة عدم استجابة مريض السمنة للعلاج الغذائي والبرنامج الرياضي يتم التنسيق مع أحد المراكز المتخصصة في جراحة أمراض السمنة لإحالته إلى مدينتي الملك سعود الطبية والملك فهد الطبية، مشيرًا إلى توزيع ستة آلاف بروشور خاصة بالتوعية بعدد من الأمراض. "الشعر الجوفي" من جانبه، زار عدد من الشخصيات الهامة بالمملكة بيت "الشعر الجوفي"، وفي مقدمتهم الأمير منصور بن محمد بن عبدالرحمن آل سعود، وكيل وزارة الداخلية لشؤون المناطق، حيث حضر "الأمير منصور" عرض للدحة. كما زار وكيل وزارة الداخلية لوكالة الأحوال المدنية ناصر العبدالوهاب، بيت "الشعر الجوفي" وعبر عن إعجابه بالتركيز على إعادة الموروث القديم بمختلف أشكاله، بغرض تعريف الأجيال بهذا التراث. وتجول "العبدالوهاب" في جناح منطقة الجوف بمهرجان "الجنادرية 29"، حيث كان في استقباله رئيس وفد منطقة الجوف حسين الخليفة، وعدد من رؤساء اللجان، وتجول في الحرفيين والسوق الشعبية، ثم شاهد بعض عروض الفنون الشعبية التي تؤديها فرقة الجوف، وبعدها زار معصرة الزيتون والتعرف على كيفية عملها. إلى ذلك، زار "وكيل وزارة الداخلية" أيضًا ركن الجوف القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية، وأخذ جولة في المتحف الشخصي لسالم بن حمدان الشراري، مستمعًا لشرح من الشراري لمقتنيات المتحف. وحل عدد من الدبلوماسيين في السفارات الغربية والشرق أوسطية ضيوفًا على بيت الشعر الجوفي، وكذلك عدد من أعضاء مجلس الشورى، في مقدمتهم عضو مجلس الشورى الدكتور حامد الوردة . "مقابلات تلفزيونية" بدورها، نظمت القناة الثقافية السعودية بثًا مباشرًا من بيت "الشعر الجوفي" من خلال برنامج "البيت السعودي"، حيث قام فريق البرنامج بجولة في ركن الجوف ب"الجنادرية 29"، كما أجروا مقابلات مع عدد من الحرفيين، وكذلك لقاء مع شعراء الجوف وهم الشعراء سلطان الرويلي ومتعب النصار، ونايل الميس. كما خصصت قناة الإخبارية السعودية استديو مصغرا في بيت "الشعر الجوفي"، وأجرت لقاءً مع نائب رئيس وفد منطقة الجوف هزاع الرويلي، والشاعر سلطان الرويلي، وتخلل اللقاء عدة مداخلات مع عدد من الحرفيين، ومعصرة الزيتون. وتطرق بعض الحضور خلال اللقاء إلى مشاركة الجوف ب"الجنادرية 29"، ثم أجرت قامت القناة الأولى عدة لقاءات مع أعضاء الوفد، والحرفيين المشاركين، ومعصرة الزيتون. من جهته، أكد رئيس وفد منطقة الجوف حسين بن علي الخليفة، أن هذا العام شهد توافدًا ملحوظًا على بيت "الشعر الجوفي" وأجرت عدة قنوات لقاءات للتعريف بثقافة منطقة الجوف، ومنتجاتها من زيت الزيتون، وتمرة "حلوة الجوف" المشهورة. وأشار إلى أن هذا العام تم التركيز إعلامياً على البث الفضائي، بالإضافة إلى الإعلام المقروء والمسموع للتعريف بمنطقة الجوف، مؤكدًا أن الإعلام شريك استراتيجي في نشر ثقافة منطقة الجوف لدى العالم من خلال المهرجان الوطني للثقافة والتراث لما له من شهرة عالمية. "أمسيات لا تتوقف" في الوقت نفسه، أحيا شعراء الجوف أمسيات مسائية عديدة، من خلال بيت "الشعر الجوفي" وكان الحضور كثيفًا، ولقي الشعراء ترحيبًا واسعًا من الزوار وتفاعلا كبيرا، وقد ألقى الشعراء قصائدهم عن حب الوطن ومنطقة الجوف. وبدأ الشاعر سلطان الرويلي، بقصيدة يمدح بها أبناء منطقة الجوف، ويصف كرمهم، بقصيدة عنونها ب"الطيب بالجوف مدفون" كناية عن الكرم الحاتمي لسكان المنطقة. في حين امتدح الشاعر متعب النصار، من أبناء محافظة طبرجل بمنطقة الجوف، أهالي المنطقة بعدة قصائد أردفها بقصائد وطنية. كما أبدع الشاعر نايل الميس بقصائد وطنية، تحث على اللحمة الوطنية، وقصائد تمتدح أهالي منطقة الجوف. كما قدم الأديب والشاعر سالم بن حمدان الشراري، قصائد وطنية. هذا ولم يقتصر شعر شعراء منطقة الجوف؛ على الفخر والمدح، ولكن كما هي عادة الشعراء فقد ألقوا قصائد غزلية عديدة لقيت استحسان الحضور، حتى أصبح بيت "الشعر الجوفي" منزلاً لقوافي شعراء المملكة ودول الخليج. ويتوافد عدد من الشعراء من الوفود المشاركة بالمهرجان لإلقاء قصائد شعرية، وخصوصًا من دول الخليج مثل الكويت وقطر والإمارات، لإلقاء شعرهم على الجمهور الكثيف عند مقر وفد الجوف. من جهته، أوضح رئيس وفد منطقة الجوف حسين بن علي الخليفة، أن فقرة الشعراء كل عام يشارك بها عدد من شعراء الجوف، وهي فقرة مهمة، تُعد وسيلة إعلامية لنشر القافية الشعرية لأبناء منطقة الجوف، من خلال مهرجان الجنادرية العالمي. وأكد أن الجوف تزخر بعدد كبير من الشعراء المشهورين على مستوى الخليج العربي، وأغلبهم يتميز شعرهم بقوة المعنى وغزارة الألفاظ، مشيرًا إلى أن الشعراء تقام لهم أمسيات شعرية، بالإضافة لإلقاء قصائد بين فقرات العروض الفلكلوري.