نفت السلطات الإماراتية هبوط طائرة الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش في مطار الفجيرة الإماراتي. وقالت إدارة المطار، في بيان مساء اليوم السبت، حسب ما جاء في وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية إن "ما تم تناقله على شبكة التواصل الاجتماعي بشأن الطائرة الأوكرانية عارٍ عن الصحة". وأضافت: إن "طائرة أوكرانية تقل رجل أعمال أوكرانيا كانت متجهة لمطار دبي وهبطت اضطراريًا في مطار الفجيرة". وأشارت إلى أن " رجل الأعمال الأوكراني يتردد باستمرار على دولة الإمارات لأعمال تجارية". وكان البرلمان الأوكراني قد قرر عزل الرئيس " فيكتور يانوكوفيتش"، وإجراء انتخابات مبكرة في 25 مايو المقبل وذلك لروية البرلمان أن يانوكوفيتش غير قادر على ممارسة مهام منصبه . ومن جانبه صرح الرئيس الأوكراني بأن ما يحدث في بلاده "انقلابًا" وأن قرارات البرلمان غير شرعية . وندد يانوكوفيتش بما وصفه بانقلاب عصابات ترهب أوكرانيا على الحكم. وقال إنه لن يغادر البلاد ولن يسمح بتقسيمها. وفي مقابلة وزعها المكتب الصحفي للرئاسة بدا يانوكوفيتش منهكا، لكنه غير مصاب بجروح بعد الحادث الذي قال إن سيارته تعرضت خلاله لإطلاق نار. وقال يانوكوفيتش الذي كان يرتدي ملابس رسمية قاتمة ورابطة عنق زرقاء اللون "أنا على يقين تام بأن هذا مثال - الذي شهده بلدنا والعالم بأسره- مثال لانقلاب. نشهد عودة النازيين. الفترة التي تولى فيها النازيون السلطة في ألمانيا والنمسا. يحدث مثلها الآن". ولم يتضح أين أجريت المقابلة على الرغم من أن يانوكوفيتش يعتقد أنه موجود في مدينة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وفقد يانوكوفيتش السيطرة على مقاره الرئاسية وانقلبت عليه وزارة الداخلية التي تهيمن على الشرطة غداة توقيعه اتفاقا مع المعارضة لحل أزمة سياسية تعصف بالبلد منذ شهور. وقال "سأتوجه الآن للمناطق الجنوبية الشرقية من البلاد التي لا تزال أقل خطورة أو أكثر أمنا. سأواصل السفر والالتقاء بالناس. أولا أريد إجابة بشأن ما سنفعله لاحقا في بلدنا وأي طريق سنسلك". وأضاف يانوكوفيتش - الذي رفض الاعتراف بشرعية القوانين والقرارات التي أصدرها البرلمان اليوم السبت، بعد استقالة رئيسه الموالي له متذرعا بأسباب صحية- "لن أقر أي شيء سنته عصابات ترهب البلد كله اليوم و(ترهب) الشعب الأوكراني.. لقد جلبت العار لأوكرانيا". وقال إن سيارته تعرضت لإطلاق نار لكنه لم يحدد أين أو متى حدث ذلك؟ وأضاف "سيارتي تعرضت لإطلاق رصاص. لكنني لم أخف. الألم على بلدي يعتصر قلبي. أشعر بالمسؤولية". الجدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أعلن في وقت سابق أنه "لا ينوي" الاستقالة، وندد بالبرلمان معتبرا إياه "غير شرعي"، في حين تمر أوكرانيا حاليًا بأزمة سياسية غير مسبوقة وذلك في كلمة بثها التليفزيون في أوج الأزمة السياسية في أوكرانيا، قائلا: "لن أغادر البلاد إلى أي مكان، ولا أعتزم الاستقالة، فأنا الرئيس". في السياق ذاته خرجت زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينكو اليوم السبت، من المستشفى الذي كانت محتجزة به تحت الحراسة معظم الوقت منذ إدانتها في عام 2011. وقال مصور من رويترز إن تيموشينكو وهي رئيسة وزراء سابقة ومنافس شرس للرئيس فيكتور يانوكوفيتش لوحت لأنصارها من سيارة لدى خروجها من المستشفى بمدينة خاركيف شمال شرق أوكرانيا. وحكم على تيموشينكو (53 عاما) بالسجن عام 2011 بعد إدانتها بسوء استغلال سلطاتها فيما يتعلق بعقد للغاز مع روسيا، لكن أنصارها والقادة الغربيين يقولون إن محاكمتها كانت ذات دوافع سياسية.