قرر وزراء الحكومة البريطانية مقاطعة المباريات الثلاث التي سيخوضها المنتخب الانجليزي في اوكرانيا في نطاق مرحلة المجموعات لبطولة اوروبا 2012 لكرة القدم، وذلك احتجاجا على المعاملة التي تلقاها رئيسة الوزراء الاوكرانية السابقي يوليا تيموشينكو على ايدي حكومة بلادها. وقال هؤلاء إن المقاطعة جاءت ردا على "العدالة الانتقائية" التي تعامل بها تيموشينكو. وقالت الحكومة البريطانية إن مسألة حضور المسؤولين مباريات المراحل المتقدمة من البطولة، بما فيها المباراة النهائية التي ستجرى في كييف، ستبقى "قيد النظر." وكانت تيموشينكو قد لعبت دورا مهما في ما يسمى "بالثورة البرتقالية" في اوكرانيا عام 2004، وتقول إن الرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش اودعها السجن لينتقم منها سياسيا. الا ان السلطات الاوكرانية تنفي ادعاءات تيموشينكو التي صدر بحقها حكم بالسجن لمدة سبع سنوات في اكتوبر / تشرين الاول الماضي بتهمة استغلال السلطة عندما كانت ترأس الحكومة. وكانت تيموشينكو قد انهت الاسبوع الماضي اضرابا عن الطعام دام 20 يوما، وذلك عقب نقلها الى مستشفى في مدينة خاركيف وخضوعها للعلاج باشراف طبيب الماني. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية "إن الحكومة تدعم بقوة مشاركة انجلترا في بطولة اوروبا 2012، ونأمل ان تكون بطولة ناجحة بالنسبة للمنتخب الانجليزي ولعشاق الكرة الانجليز ولشعبي اوكرانيا وبولندا. ولكن الوزراء البريطانيين لن يكونوا في صفوف الحاضرين."