أبرزت وسائل الإعلام الباكستانية الزيارة التي يقوم بها سمو ولي العهد الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع) حاليًا لجمهورية باكستان الإسلامية. فقد وصف التلفزيون الباكستاني الزيارة بأنها "تاريخية" يقوم بها سمو ولي العهد لتعزيز وترسيخ العلاقات العريقة التي تربط البلدين الشقيقين، مؤكدًا في تقرير خاص بثه حول الزيارة أن المملكة العربية السعودية من الدول الشقيقة التي وقفت دائمًا إلى جانب باكستان في كل المحن والأوقات الصعبة وجسدت مفهوم الصداقة بكل المعاني. فيما ذكرت وكالة الأنباء الباكستانية أن زيارة سمو ولي العهد تحمل أهمية استثنائية خاصة أنها الزيارة الأولى لسموه منذ تعيينه وليًا للعهد، مشيرة إلى أن البلدين لديهما رغبة قوية في تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية إلى آفاق جديدة من التعاون في مختلف المجالات. يأتي ذلك في الوقت الذي اجتمع فيه سمو ولي العهد بعدد من القادة والمسؤولين الباكستانيين، في مقر إقامته بقصر البنجاب في إسلام آباد اليوم الأحد، من بينهم، وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز، حيث شهد الاجتماع بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات كافة، إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها. كما التقى سمو ولي العهد بوزير الدفاع الباكستاني خوجة عاصف، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون بين المملكة وباكستان والأمور ذات الاهتمام المشترك. فيما استقبل سمو الأمير سلمان، رئيس البرلمان الباكستاني آياز صادق، حيث استعرضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات. وشهدت اللقاءات الثلاثة، حضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز (رئيس ديوان سمو ولي العهد، المستشار الخاص لسموه) ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، ووزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير.