دعا أطباء مختصون في مجال أمراض الصرع بالمملكة، إلى تكثيف البرامج التوعوية لمرضى الصرع وذويهم، وتطوير الخدمة الصحية المقدمة لهم، فضلًا عن تثقيف المجتمع بداء الصرع وأنه يمكن التعايش مع المصابين به في حال تناولوا الدواء المخصّص لهم. وجاءت التوصيات خلال ورشة "مستجدات الصرع" التي نظمتها مدينة الملك فهد الطبية بالرياض أمس بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، في قاعة الاحتفالات الصغرى بالمدينة بحضور عدد من المختصين والمهتمين بأمراض الصرع وعلاجه في المملكة. وأوضح استشاري أمراض الصرع رئيس اللجنة المنظمة لورشة العمل الدكتور صلاح بن باز، أن الورشة ناقشت أحدث الطرق لعلاج المرضى كعلاج الحالات المستعصية، مقارنة بالعلاج الدوائي، وكيفية اختبار المرضى المناسبين للعلاج الجراحي. وتابع: "أن المختصين في الورشة سعوا لكشف الوسائل الحديثة في داء الصرع في مستوى الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وتعريف أطباء الأسرة والباطنة والأطفال والعناية المركزة، والمتدربين في المجال الصحي بأنواع الصرع وكيفية معالجة المرضى". وخلال الورشة، تحدث الدكتور عبدالعزيز السماري والدكتور على الوادعي عن حالات الصرع عند الأطفال وكيفية تطوره والعلاج المتاح لهم، وتناول الدكتور حسن العيافي، موضوع تصنيف الصرع والعلاجات المترتبة على التصنيف، وقدم الدكتور ماجد الحميد محاضرة عن التشنج الطويل والمستمر وعلاجه في وحدات العناية المركزة، بينما استعرض الدكتور صلاح المبارك علاج الصرع. وألقى الدكتور مرداس العتيبي بالضوء على نتائج جراحات الصرع والإحصاءات العالمية، في حين تطرقت الدكتورة مشاعل الخطيب والدكتور إبراهيم الثبيتي إلى موضوع معايير اختيار المرضى في جراحة الصرع، وتناول الدكتور فيصل العتيبي في شرحه عن التحفيز العصبي للشبكة الصرعية. من جانبها، قالت منسقة ورشة العمل عضو الفريق التطوعي لدعم المصابين بالصرع في مدينة الملك فهد الطبية أمل العتيبي، إن المدينة أسست فريق تطوعي عام 2007م برئاسة الدكتورة فوزيه بامقدم رئيسة قسم علم الأعصاب واستشارية مخ وأعصاب واضطرابات النوم، للتعريف بداء الصرع وتثقيف الفرد والمجتمع وتصحيح مفاهيمه الخاطئة، وتوضيح أنه مرض كسائر الأمراض، وشرح الاسعافات التي يجب اتخاذها اثناء حدوث النوبة التشنجية.