قال أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية- الليبية السابق، إن جماعة الإخوان المسلمين طلبت 2 ملياري دولار مقابل تسليمه لبلاده، وأضاف أن الفترة التي قضاها في أحد السجون المصرية مؤخرًا، كانت بالنسبة له "استراحة محارب" وفرصة للمراجعة وللقراءة، على حد قوله، مؤكدًا أنه سيقوم بكتابة دراسة عن تجربته في السجن وعن النماذج التي التقاها. وأضاف قذاف الدم في حوار مع صحيفة الأهرام العربي المصرية: "الحمد لله" التقيت الإخوان في السجن.. لكني ليس لدى عقدة من الإخوان أو فكرهم، وقد تابعت مايحدث في مصر وليبيا أثناء سجني. وأشار إلى أن خطأ الإخوان كان مشاركتهم في انتخابات الرئاسة التي جعلت الناس تخرج ضدهم. في سياق آخر، قال قذاف الدم، إن مايحدث في ليبيا الآن نتائج طبيعية لمقدمات سابقة وإن الشعب الليبى اكتشف أننا سرنا إلى ما لاتحمد عقباه وأن الصراع الذي يدور الآن فى ليبيا صراع على بقاء ليبيا وليس سياسيًا، بعد أن تحولت إلى بؤر بركانية مشتعلة. وأضاف أن الدولة الليبية ضعيفة ومن يحكمونها ليس لديهم الخبرة ولم يشاركوا في الأحداث، وأكد أنه من حق الليبيين أن يختلفوا مع القذافى أو يسقطوه، لكن كلهم سيحاربون في خندق واحد ضد أي تدخل أجنبي، وشدد على أن قوات معمر القذافي لم تدمر بئرا للبترول أو محطة كهرباء، وأن التغيير لا يعنى الكذب والتقاتل والتخوين، ويجب على كل ليبي أن يتحمل مسئوليته الوطنية للخروج من الأزمة الراهنة. وزعم قذاف الدم أن السفير الأمريكي الذي قتل في ليبيا كان عضوًا في المخابرات العسكرية الأمريكية. يُذكر أن محكمة جنايات القاهرة كانت قد أصدرت في وقت سابق من هذا الشهر، حكمًا ببراءة أحمد قذاف الدم، من تهم الشروع في القتل ضابط مصري، ومقاومة السلطات، وحيازة أسلحة نارية وذخائر دون ترخيص. وتعود وقائع القضية إلي شهر مارس الماضي، حينما قام رجال الشرطة الجنائية الدولية انتربول، وقوات الأمن المركزي والأمن، بتنفيذ القرار الصادر بإلقاء القبض علي أحمد قذاف الدم بداخل منزله، في ضوء النشرة الحمراء الصادرة من الإنتربول بناء علي طلب السلطات الليبية. وأوضحت تحقيقات النيابة، أن قذاف الدم قاوم رجال الضبط القضائي، وأطلق أعيرة نارية في مواجهة اثنين من ضباط الشرطة، قبل أن تتمكن القوات من إلقاء القبض عليه.