قررت النيابة المصرية، اليوم الثلاثاء، حبس أحمد قذاف الدم، منسق العلاقات المصرية الليبية السابق، أربعة أيام على ذمة التحقيق؛ بتهمة الشروع في قتل ضابط شرطة أثناء القبض عليه داخل منزله بالقاهرة الشهر الماضي. وقال مصدر قضائي: إن نيابة وسط القاهرة وجّهت لقذاف الدم تهمة الشروع في القتل وحيازة أسلحة نارية بدون ترخيص ومقاومة السلطات، وجرى التحقيق معه في محبسه.
وكان النائب العام المصري قرر احتجاز قذاف الدم 30 يومًا، بعد إلقاء القبض عليه في مسكنه بضاحية الزمالك وسط العاصمة القاهرة في 19 مارس الماضي؛ لحين استكمال ليبيا طلب تسليمه إليها.
وقبض على قذاف الدم بناء على طلب من السلطات الليبية؛ لتسليمه إليها لمحاكمته فيما تقول طرابلس إنها جرائم فساد مالي ارتكبها في عهد الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي.
وكانت القاهرة سلمت الشهر الماضي علي ماريا، آخر سفير لنظام القذافي في مصر، ومحمد القذافي أحد أقارب الأخير، إلى طرابلس؛ استجابة لمذكرات اعتقال صادرة بحقهما من جانب "الإنتربول" (منظمة الشرطة الجنائية الدولية)، بناءً على مطالبة ليبيا لمصر بتسليمها أعوان نظام القذافي الذين فرّوا إليها.
وقد استُثني أحمد قذاف الدم من الترحيل؛ حيث ينتظر محاكمته في مصر؛ جراء تصديه بالقوة لمحاولة إلقاء القبض عليه.