أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، اليوم ، تعيين نائبين جديدين للرئيس عمر البشير، غداة استقالة نائبه علي عثمان طه، وأكدت مصادر مسئولة داخل الحزب تعيين كل من بكري حسن صالح نائبا أول للرئيس، وحسبو محمد عبد الرحمن سيشغل منصب النائب الثاني للرئيس. وكان البشير قال أمس إن نائبه علي عثمان طه تنحى لإفساح المجال أمام الشباب، مؤكدا عدم وجود خلافات داخلية، وأضاف أن التشكيل الجديد للحكومة المنتظر خلال الساعات المقبلة "يحمل ملامح السودان الجديد لإعادة التاريخ والمواصلة في بناء دولة إسلامية متينة". يأتي هذا فيما أشار مراقبون إلى أنه بات في حكم المؤكد خروج ما يسمى بالحرس القديم من الحكومة المرتقبة، كاشفين عن أن أبرزهم، إضافة إلى النائب الأول علي عثمان طه، رئيس البرلمان أحمد إبراهيم الطاهر، ووزراء الدفاع عبد الرحيم حسين والداخلية إبراهيم محمود والخارجية علي كرتي والنفط عوض الجاز الموجودون في السلطة منذ 24 عامًا. من جانبه قال علي عثمان طه (66 عاما): إن مغادرته منصبه في القصر الرئاسي جاءت تنفيذًا لاقتراح البشير بتغيير شامل فى القيادة، ونفى خلال تصريحات، بحسب رويترز، وجود أي خلافات أو صراعات وسط قيادات الحكومة، بعد تقارير تحدثت عن مغادرته المنصب غاضبًا. وأضاف في لقاء مع رؤساء تحرير صحف محلية: "لا توجد أي خلافات او صراعات، ليس بيني وبين الرئيس ولا مع أي من قيادات الحزب" مشددًا على أن التغييرات كانت تنفيذًا والتزاما بقرار قيادة الحزب بضرورة إحداث تغيير يشمل الجميع، بحسب صحيفة السودان اليوم. يذكر أن طه الذي يعد أبرز قادة الحركة الإسلامية في السودان تم تعيينه أول مرة نائبا أول للبشير عام 1998 بعد مقتل النائب الأول للرئيس السوداني الزبير محمد صالح في حادث سقوط طائرة. وبعد توقيع اتفاق السلام مع الجنوب عام 2005 ترك منصبه لزعيم الحركة الشعبية التي وقعت الاتفاق "جون قرنق"، وتم تعيينه نائبا للرئيس ثم عاد لموقعه نائبا أول عام 2011 بعد انفصال الجنوب.