أعلن الرئيس السوداني عمر البشير رسميًا، تنحي نائبه الأول علي عثمان محمد طه من منصبه "طواعية"، نافيًا وجود خلافات بينهما. ونفى الرئيس السوداني، خلال كلمته أمس ما أشيع عن وجود خلافات بينه وبين طه ستتسبب في مغادرة الأخير لمنصبه في التشكيلة الجديدة للحكومة، المرتقب إعلانها خلال ساعات"أمس"، بعد اعتمادها من المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم. وقال البشير، إن النائب الأول «سيتنازل عن موقعه طواعية كما تنازل من قبل، وأي حديث عن وجود خلافات كذب وافتراء، والهدف من التنازل هو الدفع بمجموعة شبابية تقود العمل في المرحلة المقبلة. واعتبر أن التعديل الجديد في الحكومة السودانية "يحمل ملامح السودان الجديد لإعادة التاريخ والمواصلة في بناء دولة إسلامية متينة". ومضى قائلًا إن المرحلة المقبلة تتسّم بتحديات جسام من أبرزها استهداف الوطن وتكالب الأعداء، بجانب الصراعات الداخلية. ودعا السودانيين إلى التماسك ووحدة الصف ونبذ الخلاف. كما قدم رئيس البرلمان السوداني، أحمد إبراهيم الطاهر، ونائباه هجو قسم السيد وسامية أحمد محمد، ورؤساء عشر لجان، استقالاتهم من البرلمان، حسب ما أفاد مراسلنا. وأوردت الصحافة السودانية الصادرة، أمس السبت، أن الطاهر سيسلم الاستقالات في اليوم ذاته "أمس " للرئيس عمر البشير، وأضافت أن الاستقالات جاءت تماشيًا مع التوجه العام للحكومة التي تقدم عدد من قياداتها باستقالاتهم وعلى رأسهم النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان طه، لما سموه التغيير وإتاحة الفرصة لقيادات جديدة. وفي أول تصريح صحفي له بعد تنحّيه، قال علي عثمان طه، إن مغادرته للقصر الرئاسي جاءت استجابة لدواعي التغيير والتجديد في الحزب والدولة، نافيًا ما تردد عن وجود خلافات في الحزب.