من أعظم نعم الله على الإنسان بعد الإسلام والهداية والعافية, نعمة العلم التي هي من أجلٌ النعم على الإنسان, والتي لم يطلب زيادة هذه الدنيا الا منها. فالله سبحانه وتعالى قال في كتابه الكريم :{ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم – أن يسأله الزيادة في العلم. فلم يقل ربنا عز وجل زدني مالاً أو جاهاً او أولاداً؛ لأن هذا متاع زائل. فتلك كلها أمور دنيوية زائلة, وقد تكون نقمة على الإنسان و وبالاً وشراً عليه, وسبباً لشقائه في الدنيا وهلاكه في الاخرة. كما قال رسول الهدى- صلى الله عليه وسلم - (( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم)). بينما الزيادة في العلم سبب للسعادة في الدنيا و الآخرة؛ ولا سيما العلم النافع. فالعلم النافع سبب لرفعة الإنسان في الدنيا والآخرة, كما قال الله تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} وكما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين)). وقال سفيان الثوري رحمه الله (( ما من عمل أفضل من طلب العلم, إذا صحت النية)). أسأل الله أن يرزقنا و إياكم العلم النافع و العمل الصالح, وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. بقلم: بدرية عبدالله الشريهي