ببراءة الطفولة قالت لوالدها مانبي شغالة ! سألها الأب لماذا يا بنتي ؟ قالت أخاف تحرقني أنا وإخواني ! فوبيا الهلع والخوف من الخدم أصبحت حديث البيت السعودي والكل بدأ بأخذ الحيطة من الخدم وتغيرت لغة التفاهم معهم ومن الأسر من ألغى فكرة استقدام الخادمة والبعض الآخر أعطاها الحرية كاملة تنام وتستيقظ متى شاءت وكل طلباتها منفذه المهم رضاها ! أوقف الاستقدام من أثيوبيا وضاقت على أصحاب الحاجة للخدم منافذ الاستقدام والجميع ينتظر ولادة شركة الاستقدام التي لم تولد بعد وان ولدت فهي مشلولة وننتظر يدا راشدة تخرجها إلى النور , في الحقيقة الجميع يستغرب وضع استقدام الخدم لدينا نسمع ونقرأ عن لجان وزيارات واجتماعات متبادلة مع مسئولي الدول المعنية بتوفير العمالة المنزلية وحتى الآن لم يتمكن الأطراف من الوصول إلى حل يرضي الجميع وكل يضع اللوم على الآخر والسوق السوداء تزداد سوادا , مع كل أسف كل ما يقال عن عدم الاتفاق مناف للحقيقة , والحقيقة أن هناك من يستفيد من الوضع الحالي ! وكل التصريحات الصادرة من الجهة المعنية مكررة بصيغ وعلل مختلفة قالوا أن من خلق المشكلة يسعى لتهيئة المجتمع للقبول بشروط شركة الاستقدام لكن التهيئة طال أمدها والمجتمع قد وصل للمرحلة التي لا يمكن له إلا الإذعان لشروط ومتطلبات الشركة , أخيرا أقول لأصحاب الحل والعقد في الجهات المعنية وكل من له يد على شركة الاستقدام أقول لقد وليتم مسئولية تأمين العمالة المنزلية ف أتقو الله في ما وليتم , هناك مسنة تحتاج لمن يرعاها وهناك امرأة تركت الوظيفة لترعى طفلها وهناك معاقة اضطرت للاقتراض من اجل توفير خادمة من السوق السوداء ! السؤال هل بيوتكم خالية من الخدم أم أنكم تنتظرون ولادة الشركة كغيركم ؟ اشك في ذلك !! للجميع التحية ,, علي بن محمد العليان