رغم أني من المؤيدين جداً للمطبات الصناعية والمطالبة فيها في مقالات سابقه ، كونها ساهمت كثيرا من تهور بعض السائقين ، وتسببت في الحد كثيرا من حوادث الدهس التي غالبا يذهب ضحيتها الأطفال ، إلا إنها مرفوضة إذا تجاوز عددها الحد المعقول في الشارع الواحد.. في محافظة البكيرية انتشرت في جميع شوارعها المطبات الصناعية وبشكل غريب ، وأصبحت هذه المطبات وكأنها فايروس يسري تلقائياً بين الشوارع ، حيث لا تجد شارعا لا يتجاوز طوله 300 متر إلا وفيه أكثر من ثلاثة مطبات صناعية ، ولا أدري ما هو السر في ذلك ، حيث لا يمكن أن يكون ذلك كله حرص في عدم التهور ، لذا أضع هنا أكثر من علامة استفهام ؟؟؟ ورغم أن هذه المطبات وضعت انسيابية وعلى شكل مستطيل ، بحيث لا تضر بالسيارات ، إلا أنها تعيق السائقين دون مبرر ، إذ أن المتعارف عليه أن المطبات دائما تقام أمام المدارس ، والمستشفيات ، وأيضاً التقاطعات ، وفي البكيرية تم تكثيفها في جميع الشوارع ، وأخشى ما أخشاه أن يمتد هذا الفايروس إلى الطرق الرئيسية في المحافظة ، مثل طريق الملك عبدالعزيز ، وطريق الملك فيصل.. أنا أجزم أن من أقر تكثيف هذه المطبات هي المصالح الشخصية ، والله أعلم بنوعية هذه المصالح ، إلا إذا كان من أقرها يسعى أن تحتل البكيريه المركز الأول بين المدن والمحافظات لو تم وضع مسابقة فيما بينها في عدد المطبات الصناعية ، إذاً فهو معذور ، إذ لا شك أنها ستتفوق على المدن الكبرى مثل الرياضوجده وغيرها.. خلاصة القول ، أنه يجب فوراً تكوين لجنة من الأمانة ومرور القصيم ، لبحث أسباب تكثيف هذه المطبات في البكيرية دون مبرر ، وإزالتها فوراً ، فمحافظة البكيرية الوحيدة المبالغ في عددها ، والتي سببت إزعاجاً وتذمراً كبيراً للأهالي ، فهل نرى سرعة التجاوب.. والله من وراء القصد.. ودمتم بخير وسلامة.. علي عبدالله الشمالي