تتنافس المتاجر الغذائية في تحطيم الأسعار وخاصة في مواسم الخير مثل شهر رمضان المبارك وأيام العيد وذلك التحطيم ليس الغرض منه إلا جذب المستهلك فقط ولكن المشكلة أن هذا التحطيم لا يكون إلا في خانة الهللات وفي النادر يصل إلى قيمة ربع ريال ونصف ريال , فهذا المتجر يبيع السلعة ب 9 ريال و 95 هللة وذاك ينافسه ويبيعها ب 90 هللة بعد ال 9 ريال وهكذا وبعد هذا لا يكون الخاسر الوحيد من هذه العملية إلا المستهلك ففي كل مرة يخرج من هذه المتاجر وله في ذمتها بقية للنقود تارة مقدارها 16 هللة وتارة في هذا الحكم ومن عادة المستهلك أن يتهاون بهذه الحقائر من النقود وهي تتحول إلى ملايين عند المتجر ! حينما تدبرت في موضوع هذه الهللات واحتقارنا لها كمستهلكين تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم إياكم ومحقرات الذنوب، فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن وادٍ فجاء ذا بعودٍ وذا بعودٍ، حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم، وإن محقرات الذنوب متى يؤخذ بها صاحبها تهلكه. أتساءل بعد هذا لماذا لا تفرض وزارة التجارة قانون حاسوبي مبرمج على هذه المتاجر يحفظ لنا هللاتنا بحيث تكون بعد ذلك لورقة الكاشير أهمية وهي التي تعودنا أن نأخذها في كل مرة من المحاسب ونلقي بها في الشارع , بهذا النظام نحافظ على البيئة و نتعلم حفظ النعمة ودمتم في أمان الله تعالى .. سليم الحربي [email protected]