يطالعنا مجلس الشورى كل فترة بأفكار ومقترحات تنتهي دون أن نرى لها متابعة فمثلا بدل السكن لموظفي الدولة لم نسمع أي مبرر لعدم مناقشته وقبل أيام نقرأ في وسائل الإعلام أن الشورى يناقش حافز واستقطاعها لاحقا من المواطن بعد التحاقه بوظيفة.... فنحن نطلع على كرم قيادتنا والأوامر الملكية... وأن من سيستفيد من حافز لم يبحث عنه بل أصبح حق مكتسب بناءا على الأمر الملكي بسبب عدم حصوله على عمل ... وتسمى إعانة بطالة في جميع دول العالم فهل يعقل أن تعاد هذه المبالغ ... وهل تعيد له السنوات التي لم يحصل بها على عمل ليعيد المبلغ الذي حصل عليه ....إنكم بهذه المقترحات لا تعرفون مكرمة مليكنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين وأن حكامنا لا يرجعون في عطاياهم أما التفسير والتأويل من البعض وخاصة الشروط التي تتكاثر يوما بعد يوم ومنذ إعلان الأمر الكريم حتى تحولت من حافز إلى حاجز.... فهل أنتم تجهلون كرم هذه القيادة وحرصها على شعبها إننا والله لنعلم هذا الحب والتقدير والكرم من القيادة ولنا الكثير من الشواهد التي لا مجال لذكرها... ولكن إشكاليتنا في تفسير النصوص والقرارات والوقوف عند كل نقطة... وحينما ُتقرأ مثل هذه القرارات والتعاميم من البعض تجدهم يبحثون عن وضع الحواجز والشروط والتفسير للجانب الأقل والحد الأدنى ... والكل سمع الكلمة المدوية من خادم الحرمين للوزراء أن أي تأخير أو تعطيل يكون التبرير له بأن وزارة المالية هي السبب أخبروني مباشرة والكل يعلم دور وزارة المالية ونشاطها وحيويتها واستجابتها السريعة لتوجيهات القيادة.... ويظل الإجتهاد وحسن النية هي السائد والمأمول في الجميع ... ولكن نحن لدينا الخير الوفير ولله الحمد و بحكمة القيادة عندما يقرون الميزانية السنوية بالمليارات لا ينتظرون من المسؤولين كم ستعيد أو كم ستوفر بل ماذا ستقدم للمواطن من خلال ما أعتمد لك من الميزانية... فلنكون جميعا نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا ... كل عام وانتم بخير ولمزيد من العطاء وحب الوطن المتجدد . د. سلطان بن فيصل السيحاني