الحمد لله تعالى والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم وبعد قد قرأت رد الأخ جمال خاشقجي على ما كتبه عن كلامه في برنامج الأسبوع في ساعة في روتانا خليجية وأعقب على رده فأقول: أولا:الأخ جمال خاشقجي يزعم أني أشق عن قلبه وأقول الإسلام قد أمرنا ألا نفتش عن القلوب فالله يتولى السرائر ونحن ليس لنا إلا الظاهر كما قال عمر رضي الله عنه من أحسن ظاهره أحسنا الظن بباطنه ومن أساء ظاهره أسأنا الظن فالقضية أنه خرج على لسانك باختيارك وبإرادتك كلام فنحن نناقشك بما خرج من رأسك.والشريعة تبني الأحكام على ظواهر الناس فمن سب الصحابة وانتقصهم قال أحمد فإن له داخلة سوء ويقولون من أسر سريرة في قلبه أظهرها الله على فلتات لسانه وقسمات وجهه وكان بإمكانك أن تذم سياسة القذافي دون دخل عمر وكان كما وعظتني أن أتحرر وأتأكد من الكلام وأتريث أن تتريث وتتأكد من ثبوت الخبر عن عمر ربما يكون أخطأ الشيخ المرسل لك أو أخطأ في العزو لعمر فهلا كان لنفسك ذا التعليم وذا الوعظ هلا تحريت قبل أن تقول ما قلت هلا نصحت نفسك قبل أن تنصح الآخرين أم أنها أسلحة تستخدمونها ضد من قام عليكم بالحجة .كما أنك لم تتريث في موقفك من الشيخ سعد السثري. ما تقول في رجل يقول عن سياسة عمر مثل سياسة القذافي هل في هذا احتمال وقد استمعت للإعادة أكثر من مرة قبل كتابة المقال ولما تأكد لدي كمال قواكم العقلي وكمال إدراككم وأنكم إعلاميون والإعلامي رأس ماله الصدق والتحري للخبر الصادق لا كما يقولون عض الرجل الكلب وأنت تفهم ما أعني.فالأمر واضح وكأنك وقعت فيما أنكرت وموقف الشيخ سعد الشثري لعلك تذكره جليا وأنا تحريت واستمعت وأعرفك عن قرب فقلت ما قلت عن رؤية واضحة ولكنني أشفق عليك فارجع لرشدك واجعل لك هدفا تخدم به على الأقل وطنك الذي تربيت على أرضه بمراعاة ولاة أمره وأبنائه. تطالبني بالتماس العذر ولا أدري لماذا لم تلتمس العذر للشيخ الفاضل سعد الشثري لماذا أقمت الدنيا ولم تقعدها وقمت بحدك وحديدك وقضك وقضيضك وأجلبت بجيشك ورجلك وودعت نفثك وخرجت بما علمت نتيجته فلماذا نلتمس لك العذر وقد جهرت به على ملأ من الناس أسد علي وفي الحروب نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافر أعلى إلتماسنا للعذر لكم أجران وعلى التماسكم العذر للشثري وزران؟ ليتك تعقل ما تقول.وقد فتح لك الناجم بابا لتصلح ما قلت والأمر يمضي بسلام لكنك سكت سكوت من يتمنى أن يسمع الناس هذا الذم وبكل جرأة ولكن الله يدافع عن الذين آمنوا فالآن لو تأملت طريقتك وأنت تتكلم وطريقتك في الرد على مقالي شتان بين مشرق ومغرب شتان بين من يعظم ومن أخطأ بسبق لسان ولم يكن يقصد نتمنى ذلك من المواطن المخلص المدني محب الصحابة وزائرهم ومن يعلم قدر جاري رسول الله صلى الله عليه وسلم.فلو تركت الصحابة جانبا وقلت ما قلت لكان خيرا لك فإن الله لم ولن يقطع عن عمر من يدافع عنه وتذكر يأخي أن دعوة المظلوم يرفعها العنان إلى الله تعالى ويقول الله تعالى لها وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين يا من تقول سأحاكمك أمام الله تعالى ونحن نقول ونعم من يحتكم إليه وعند الله تجتمع الخصوم. وأما قولك لن ترد علي السلام فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول خيرهم الذي يبدأ بالسلام وسأبدأك بالسلام فأنت أخي ومواطني ولك علي حقوق وإلقاء السلام كما قيل سنة ورده واجب فلو أردت أن لا ترد فقد تركت واجبا ثم ما علاقة السلام بخطأك وخوضك في عمر ألأجل ألا ترد السلام علي لا أدافع عن عمر وكان يمكنك أن تعتذر وتبين مرادك بالكلام وتنتهي القضية وتستخدم خبراتك الإعلامية في اللف والدوران والاعتذار والخروج مما قلت. أما كلامك عن الفتنة فأنت أول من يثير الفتنة وقديما رددت عليك بعنوان حطب الفتنة وأنت كنت حطب الفتنة ومؤججها في فتنة الشيخ الشثري وأنت الذي نشرت مقالا يمجد القبور وأثار فتنة في صحيفة الوطن وقتها أقلت على إثرها ، وها أنت الآن تثير فتنة وتتهم عمر وتشبهه بالقذافي ولاتجعل هذا فتنة فيا لله العجب.أعلى فتنتك أجر وعلى الرد على فتنتك وزر هذا الإقصاء والتعصب الأعمى من حطب الفتنة ومشعلها فكان بإمكانك ترك الصحابي عمر وأنت لم ترجع لأهل التخصص فتسألهم ولم تتحر كمن قال الله "وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى وأولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم"فيا أخي لو تحريت وتريثت ورددت الأمر لأهل الاختصاص لخرجت منها كما تخرج الشعر من عجين الفساد. كتبه الأستاذ الدكتور/محمد بن يحيى النجيمي.