حين تحرج من انتمائك لوطنك فأنت تعاني مشكلة كبيرة ...وأنت حينها كمن يحرج من أسرته وعائلته. فإذا كان فرد أو اثنان يسيئون لعائلتك ..فهم لا يمثلونها,لذا يجب أن تحترم وطنك وتحترم انتمائك لوطنك. تذكر أن هناك فرق كبير بين الوطن والحكومة والدولة. كما وتذكر أيضا أن العقلاء يفرقون بين الفرد والدولة. إن الذين يحرقون الوطن ليسلقوا لهم بيضة إنهم أنانيون لا وطنيون؛ حتى لو ادعو ذلك وحتى لو وجدتهم يرقصون طربا في يوم الوطن, إنهم يرقصون لوجود مساحة للرقص ليس إلا , أو لأنهم مازالوا يسلقون بيضهم! صدق انتمائك يحتم عليك أن تكون حزينا أو متألما أو فرحا لوطنك لكن لا ينبغي لك أن تكون غاضبا من وطنك. يمكن للمرء أن يكون مسافرا أبدا في كل يوم بلد ...لكن الرحلة لا بد أن تنتهي ..ولا بد من وطن إن الثورات التي قامت لدى الدول المجاورة تعلمنا بأن القوي ليس من يكسب الأرض دائما وإنما الضعيف من يخسر السلام والعدالة دائما. إن الدبلوماسيين الذين يحدثونك عن كيفية محاسبة المفسدين وإصلاح القوانين وتملك المنازل في خطة خمسينية,إنهم كمن يحدثك عن البطاطا الساخنة طويلا...حتى تصبح باردة! إن الوطن الذي يستيقض ظهرا وينام بعد منتصف الليل ...لن يدخل التاريخ إلا إن أدخله أحدهم على أنغام الربابه في يوم الوطن! يقول نابليون بونابارت: مثل الذي خان وطنه وباع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه. سمية الناصر