وصفت جريدة "الشروق" الجزائرية المصريين بأنهم "كلاب سكك" و"برابرة" واتهمت مشجعين مصريين بحرق علم الجزائر، وقالت إن "شرذمة من المنحرفين وقطاع الطرق كانت تضرم النار في أعز ما نملك، في رايتنا الوطنية التي مات من أجلها ما لا يقل عن مليون ونصف المليون من الرجال الأبطال والنساء الشريفات، عندما كان آباء وأمهات مرتكبي الجريمة النكراء يرقصون في كباريهات شارع الهرم". وأضافت الجريدة "اعتقدنا بأن انتصار مصر أمام غانا وظفرها باللقب الإفريقي السابع كفيل بقطع ألسنة الفتنة، التي لم تترك رمزا من رموز جزائر الشهداء إلا وأمعنت فيه سموما، وإبعاد كلاب السكك التي كلما سمعت اسم جزائر العزة والكرامة أصيبت بنوبات هيستيرية مخيفة تشعرك بالشفقة". وفي سخرية لاذعة وجهت الجريدة الجزائرية "نداء لذوي القلوب الرحيمة من أجل المساهمة في التكفل الطبي والنفسي بهؤلاء، لكن هيهات، فكما يقول المصريون أنفسهم ذيل الكلب عمرو ما يتعدل". وفتحت الجريدة النار على الإعلام الحكومي المصري، وتحديدا قناة النيل الرياضية والصحفي الرياضي إبراهيم حجازي الذي وصفته بأنه "شيخ معتوه وخرف يعتقد بأننا في الجزائر نأخذه على محمل الجد وهو لا يعلم بأنه تحول عندنا إلى مصدر للتنكيت". وأضافت "قنوات العار الإعلامي فتحت خطوطها، على البحري، لكل من أراد سب الجزائر والجزائريين، حتى غم علينا، ولم نعد نفهم: هل هؤلاء سعداء بانتصارات منتخبهم ويحتفلون بإنجازاته، أم أنهم يغتنمون الفرصة لنفث ما بقي عالقا في قلوبهم من حقد دفين وبغض لعين ضد الجزائر والجزائريين؟" وقالت إن عرض مشهد حرق العلم الجزائري على شاشة قناة النيل المصرية دليل على "تواطؤ الحكومة المصرية" في هذا "الفعل المشين الذي يبين أن الإعلاميين المصريين انقسموا إلى صفين، صف مصاب بالجنون، وصف آخر بالخبل والغباء". وخاطبت الشروق الجزائرية المصريين بقولها أما "نيلكم الرياضية فقد فضحت تخلف دولتكم ومراهقتها وأكدت سوء سمعتها وسقوطها الحر من أعين البشر، عربهم وعجمهم، بيضهم وسودهم، كبارهم وصغارهم".